اليمن - الرسالة نت
قال شهود عيان في صنعاء إن مائة شخص سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم نفذه رجل فجر نفسه وسط قوات يمنية كانت تتدرب في العاصمة على عرض عسكري ينظم غدا الثلاثاء بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأوضح شهود عيان أن قوات الأمن فرضت طوقا محكما حول المنطقة التي وقع بها الهجوم, مشيرا إلى أن التفجير وقع مقابل المنصة الرئيسية التي أعدت للعرض العسكري.
وأشار الشهود إلى أن وزارة الداخلية أصدرت في وقت سابق تحذيرات بشأن سيارة مفخخة دخلت إلى صنعاء، واستمر البحث عنها خشية استغلالها في تفجير ما.
وقال الشهود إن مصير الاحتفال المقرر غدا بات غير معروف مشيرا إلى مخاوف أمنية متزايدة, لكنه ذكر أن الرئيس منصور هادي قد يصر على إجراء العرض لإظهار التحدي.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن منفذ الهجوم كان يرتدي ملابس أمنية, خلال التدريبات في ميدان السبعين بوسط صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية إن عدد القتلى بلغ أكثر من أربعين من عناصر سرية من الأمن المركزي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
هجوم على أميركيين
على صعيد آخر, أطبق الجيش اليمني على بلدة يسيطر عليها مقاتلون مرتبطون بالقاعدة في قتال عنيف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينما أُصيب مدرب عسكري أميركي بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين استهدفوا سيارة كان يستقلها مع ثلاثة أميركيين آخرين.
وقال ضابط بخفر السواحل اليمنية إن أربعة أميركيين يساعدون في اليمن على تدريب حرس السواحل، كانوا في السيارة التي تعرضت لهجوم عندما كانوا يستعدون لمغادرة فندقهم في سيارة لاند كروزر بمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وأضاف "توقف متشددون في سيارة أخرى وفتحوا النار بالمسدسات وأصيب واحد بطلقة في عنقه وأصيب آخر بطلقة في ساقه"، في حين قال مصدر آخر إن شخصا واحدا فقط أصيب في الهجوم.
ومن جانبها، قالت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة إن أعضاء بالجماعة انتظروا مغادرة الأميركيين الفندق وقاموا بمهاجمتهم فأصابوا ثلاثة، وأكدت الجماعة في بيان أن أحد الثلاثة أصيب بجروح خطيرة في الرقبة، في حين تمكن المسلحون من الهروب.
واستغلت جماعة أنصار الشريعة مرور اليمن بأكثر من عام من الاضطرابات السياسية في كسب موطئ قدم لها في البلد الذي شلته الاحتجاجات التي سادت عام 2011 وانتهت بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم.