قائمة الموقع

الزراعة تفتتح موسم البطيخ والشمام

2012-05-21T10:53:16+03:00
موسم البطيخ والشمام لعام 2012
غزة – الرسالة نت

 

افتتحت وزارة الزراعة الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين، موسم البطيخ والشمام لعام 2012، وسط تأكيد زراعي بتحقيق اكتفاء ذاتي.

وشارك في مراسم الافتتاح -التي جرت بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة- الوكلاء المساعدون بوزارة الزراعة، وخبراء ومهندسي ومدراء المديريات و الإدارات العامة المختلفة بالزراعة، ولفيف من المزارعين الفلسطينيين.

وشهد الافتتاح حضوراً قوياً من وسائل الإعلام الفلسطينية، التي سارعت لتغطية الحدث الموسمي لوزارة الزراعة، خاصة أن الغزيين يقبلون على ثمرة الطبيخ بكثرة، وتعتبر من الفواكه المحببة لديهم.

وسبق افتتاح موسم البطيخ والشمام لهذا العام، تأكيدات من قبل الزراعة، بتحقيق اكتفاء ذاتي في تلك المحاصيل.

وتوقعت موسماً أفضل من المواسم الماضية من حيث الجودة، خاصة أن انتاج الدونم الواحد تجاوز الـ6 أطنان، بشكل يتقاطع مع زيادة خبرة المزارع الفلسطيني، الذي يتلقى الإرشادات والتوجيهات من الإدارة العامة للإرشاد والتنمية الريفية بالوزارة.

تحسين نوع المنتج

وأكد الدكتور إبراهيم القدرة الوكيل المساعد بوزارة الزراعة، على سياسة وزارته في إحلال الواردات ودعم المنتج المحلي، مشدداً على مواصلة الجهود الحكومية في تشجيع المزارع الفلسطيني وحماية منتجه من التدهور والخسارة.

وأشار القدرة إلى أن وزارة الزراعة تمنع عمليات استيراد الشمام والبطيخ من كافة المعابر منذ أكثر من أربعة أعوام، مؤكداً على مواصلة المنع وتشديد الرقابة بحيث لا تدخل "ولو شمامة أو بطيخة واحدة".

يذكر أن سياسة وزارة الزراعة في إحلال الواردات في كثير من المحاصيل الزراعية حققت نجاحاً ملموساً على مدار الأعوام السابقة، خاصة أن الأعوام الثلاثة الأخيرة شهدت إنتاجاً وفيراً من محصول الشمام والبطيخ المنتج محلياً بأيد فلسطينية بحتة، وذلك بجودة عالية وبأسعار مناسبة، بما يسد جزءاً كبيراً من العجز وبالتالي الاستغناء عن استيراده من الخارج.

ولفت القدرة إلى أن كمية الإنتاج من البطيخ والشمام العام الماضي فاقت الـ 32 ألف طن على مساحة ستة آلاف دونم.

وأوضح أن كمية الانتاج للعام الحالي تجاوزت الـ30 ألف طن، مرجعاً أسباب الانخفاض في الكمية إلى نقص المساحات المزروعة ونقص كميات الري بسبب أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء التي ألقت بظلالها على القطاع الزراعي بشكل كبير.

وقال إن الوزارة تتجه نحو تحسين نوع المنتج، بعدما تجاوزت مرحلة التركيز على الكمية، مضيفاً: "سنرى في الأسواق هذا العام أصنافاً جيدة من محصول الشمام والبطيخ".

وأوضح القدرة أن الوزارة تسعى في اتجاهين الأول هو سد الفجوة في الاحتياجات والثاني منع الاستيراد للمنتوجات التي تحقق فيها الاكتفاء، مؤكداً أن قرار المنع أتاح الفرصة لتسويق المنتج الوطني ودعم المزارع الفلسطيني.

وأكد أن أهم ما يميز محصول الشمام والبطيخ في قطاع غزة أنه تم زراعته بأحدث الطرق الزراعية الحديثة وبدأت فعلياً بزراعته عضوياً بطريقة آمنة وصحية للمستهلك، مبيناً أن إجراء الوزارة بمنع استيراد السلع البديلة شجع المزارعين على زراعه البطيخ والشمام والاعتناء بمحصولهم.

وأشاد القدرة بصمود المزارعين وتصميمهم على التميز في جودة محاصيلهم وزيادة الكميات المنتجة.

جولة زراعية

وتوجه المشاركون بمراسم الافتتاح صوب مشاتل الشمام والبطيخ المنتشرة بالمحافظة الجنوبية، وشاركوا المزارعين قطف المحصول الزراعي وتذوقه.

ويقول محمد البشيتي -من أكبر زارعي البطيخ في قطاع غزة- إن كمية المحصول انخفضت العام الحالي نتيجة لانخفاض درجات الحرارة ونقص المساحات المزروعة.

بيد أنه استبشر خيراً بالإنتاج عن سابقيه من الأعوام الماضية من حيث الجودة، قائلاً إن محصول العام الحالي أجود وأفضل بكثير.

وثمن البشيتي دور وزارة الزراعة لدعمها المزارع الفلسطيني والمنتج الوطني، مؤكداً أن الزراعة نجحت وبجدارة في تحقيق اكتفاء ذاتي من محاصيل زراعية عدة، تحقق رضا المزارع والمستهلك على حد سواء.

وتتجهز وزارة الزراعة لافتتاح مواسم زراعية عديدة مع دخول فصل الصيف لهذا العام مبكراً، وستفتح خلال أيام قليلة موسم القمح "الذهب الأصفر"، لتثرى رصيدها بإنجازات أثارت إعجاب المواطن الفلسطيني وأغاظت من يقف خلف حصار امتد لأعوام خمسة مضت ولا زال.

 

اخبار ذات صلة