غزة - الرسالة نت
اكد رئيس الوزراء اسماعيل هنية ان قطاع غزة بات اقوى مما كان عليه وقت الحرب وذلك بفضل صمود ابناء شعبنا وعدم خضوع الحكومة الفلسطينية لتهديدات واملاءات الاحتلال الاسرائيلي .
وشدد رئيس الوزراء خلال استقباله قافلة شد الرحال للقدس في مقر رئاسة مجلس الوزراء على أن استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وغزة والحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن هذا الفشل جاء بعد تحطم كل مؤامرات ومحاولات الاحتلال على صخرة الصمود والتحدي الفلسطيني على حد قوله.
ورحب هنية بأعضاء القافلة على أرض غزة، معتبراً أن هذه القوافل حاصرت الاحتلال وكشفت وجهه "القبيح" وعززت من صمود الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحكومة تعرضت لمعارك ومؤامرات سياسية واقتصادية وعسكرية بهدف اسقاط خيار الشعب الفلسطيني، وقال:" أرادوا من خلال هذه المعارك انتزاع المواقف وتلبية شروط الرباعية وشطب خيار المقاومة".
وقال، إنه رغم قساوة المعركة والثمن الكبير الذي دفعه الشعب الفلسطيني فقد كنا أمام اختبار على مبادئنا وأهدافنا، ولكننا قلنا وبصوت مرتفع ومعنا كل أبناء شعبنا الفلسطيني بأننا لن نعترف بإسرائيل ولن نتنازل عن شبر واحد، ولن نرفع الغطاء عن المقاومة".
وأشاد رئيس الوزراء بثورات الربيع العربي "ربيع القدس والأقصى"، مؤكداً أن أكثر من سيستفيد من ثورات الربيع الفلسطيني هي فلسطين والقدس والأقصى، لافة أن رسالة هذه القافلة ستصل إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، وستدخل كل بيت من بيوت شعبنا الفلسطيني.
وتابع هنية:"أننا أمام مرحلة الصعود للأمة العربية والإسلامية والتهاوي للاحتلال وأعوانه "، مشدداً على أن كل القرارات الاستراتيجية وما نستنبطه فكرياً من كتاب الله يؤكد بأنه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين على حد قوله.
من جانبه أكد رئيس القافلة الشيخ حسن رزق نائب رئيس الحركة الإسلامية في السودان، أن القافة ضمت 162 شخصاً من 114 دولة جاءوا دعماً للأقصى والقدس وغزة، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني في أرض الرباط أرض المحشر والمنشر.
وأضاف: "عندما دخلنا غزة شعرنا بأننا ولدنا من جديد، وودنا أن نصافح كل فرد في قطاع غزة ونقبل كل حبة رمل".
وقال: "جئنا لنتعلم منكم معنى الصمود والتحدي والإرادة".
وكرم رئيس الوزراء أعضاء القافة وقدم لهم هدايا ودروع تذكارية.
ومن جانبهم تبرع عدد من أنصار القافلة بمبالغ مالية دعماً للأقصى، سلمها رئيس الوزراء لصندوق دعم الأقصى الذي يرأسه د. أحمد أبو حلبية.