أعلن الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي بحماس، جاهزية حركته لتقديم تنازلات بشأن المصالحة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال حفل "انتصار الكرامة" الذي تنظمه حماس مساء اليوم الأربعاء؛ تكريماً للمشاركين في خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى بسجون الاحتلال.
وقال الحية "إن حماس جاهزة لتقديم المرونة والتنازلات في سبيل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام".
وطالب حركة فتح بإظهار نوايا حقيقية –هذه المرة- تؤسس لوحدة وطنية بين شقي الوطن "الضفة وغزة".
وفي الوقت ذاته؛ أشاد القيادي الحمساوي بانتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضوها مع السجان الإسرائيلي عبر إضراب عن الطعام امتد لـ28 يوماً، كان ختامه اتفاقاً برعاية مصرية يحقق مطالب المعتقلين وينهي العزل الإنفرادي.
وأضاف: "يُصر أسرانا أن يبقوا كراماً خلف القبضان، ويعاندوا جنود مصلحة السجون الإسرائيلية"، معتبراً إضرابهم "الأول من نوعه الذي شهد تضامناً وتلاحماً فلسطينياً واسعاً".
وثمن الحية جهود المتضامين مع الأسرى في خيمة الاعتصام التي أُقيمت بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وأمَّها مئات الفلسطينيين والمؤسسات المحلية والدولية ورعاة حقوق الإنسان.
وعبَّر عضو المكتب السياسي بحماس، عن فخر حركته بالمرأة الفلسطينية التي تقدمت صفوف المتضامنين مع الأسرى.
وعنها قال الحية: "إذا كان الجندي الفرنسي يقول ويسجل في التاريخ أن أكثر ما كان يخشاه من المرأة الجزائرية هو زغارديها عندما تزف ولدها شهيداً، فلقد فاته قطار الشعب الفلسطيني في مقدمته المرأة، التي لا تزغرد لاستشهاد ولدها فحسب، إنما تدفعه لأتون المقاومة والاستشهاد".
وشدد على أن حماس ستبقى وفية لكل من يساند وينصر الأسرى بسجون (إسرائيل)، ويدفع بقضيتهم نحو الأمام.
ودعا الأمة العربية إلى أن تكون القضية الفلسطينية على سلم أولوياتها، ناصحاً إياها بأن تستغل الربيع العربي في تحقيق أهدافها الوطنية.
وختم الحية حديثه مبشراً بزوال قريب لما يسمى بدولة (إسرائيل)، قائلاً: "نحن على يقين بأن أفول نجم هذا الاحتلال بدا واضحاً، وموعدنا مع الانتصار بات قريباً".