أطلقت شركة ياهو متصفحا جديدا أطلقت عليه اسم آكسيس في ما يبدو أنه سعي منها لمنافسة متصفات كروم وفايرفوكس وإنترنت إكسبلورر من شركات غوغل وموزيلا ومايكروسوفت على التوالي، وهي المتصفحات التي تسيطر فعليا على سوق متصفحات الإنترنت.
وتقول الشركة على موقعها إن متصفحها "ياهو آكسيس سيعيد تعريف ما يعنيه البحث وتصفح الإنترنت"، وأنه "يوفر بحثا أسرع وأذكرى بلمح البصر".
لكن "آكسيس" ليس متصفحا مستقلا بذاته، فهو عبارة عن تطبيق يمكن تنزيله من موقع ياهو، وعند تركيبه سيطلب من المستخدم السماح بتثبته ليكون ملحقا للمتصفح الحالي في جهاز المستخدم.
ويتوفر التطبيق للأجهزة المحمولة من هواتف ذكية وحواسيب لوحية مثل آي فون وآي باد، وغيرهما، وهو يؤمن وصولا سريعا وسهلا لكل من فيسبوك والأخبار والبريد الإلكتروني والبرامج التلفزيونية وغيرها.
ويتميز المتصفح بعرضه النتائج في مصغرات تتيح معرفة مضمونها قبل فتحها، ويتيح التسجيل بالخدمة الانتقال إلى أي جهاز دون أن يضيع ما قام به المستخدم على الجهاز السابق من مواقع قام بزيارتها وعمليات بحث أجراها، أو مواضيع قام بحفظها أو حتى المواقع التي أضافها للمفضلة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الميزة الأخيرة طرحتها غوغل قبل فترة بالإصدار 19 من كروم حيث أتاحت خاصية مُزامنة "التبويبات" (Tabs) المفتوحة بين جميع الأجهزة التي تستخدم المُتصفح، وبمجرد تسجيل المستخدم للدخول عبر حسابه في غوغل بجميع مُتصفحات كروم التي يستخدمها على مختلف الأجهزة تتم المُزامنة بشكل آلي، أي يصبح بإمكانه متابعة التصفح في حال الانتقال من جهاز إلى آخر.
بالإضافة إلى ذلك تقوم النسخة الجديدة بمزامنة سجل المواقع التي زارها المستخدم، وكانت الشركة قد طرحت ميزة مُزامنة المواقع المُفضلة والتطبيقات وإعدادات المظهر والإعدادات العامة والإضافات في النسخ السابقة من كروم.
يُذكر أن ياهو تعاني منذ فترة من مشاكل مالية وداخلية حيث قدم مديرها التنفيذي قبل أقل من أسبوعين استقالته بعد فضيحة ارتبطت بمعلومات مزيفة في سيرته الذاتية تتعلق بمؤهلاته التعليمية، وسبق استقالته بنحو شهرين سلسلة استقالات عديدة لمديرين كبار بالشركة التي تمر بأزمة مالية قررت على أثرها في أبريل/نيسان الماضي فصل نحو ألفي موظف.