أعربت جامعة الدول العربية الجمعة, عن قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة السياسات العدوانية "الإسرائيلية" بحق القدس المحتلة وأهلها، خصوصا ما يتعلق بإنشاء قبور وهمية في المناطق القريبة من المسجد الأقصى المبارك.
ووصف الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح ما تقوم به "إسرائيل" بأنه شاذ وغريب.
وأضاف أن ما يجري من زرع للقبور الوهمية اليهودية في وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى "هو كذب مفضوح وخداع ومحاولة تزوير لوقائع التاريخ".
وأوضح صبيح أنه بالتزامن مع وضع هذه المقابر، تنفذ حكومة الاحتلال حملة واسعة في الغرب "لخداع بعض السذج من أتباع اليهود" وإقناعهم بأهمية أن يدفنوا في القدس.
وأشار إلى أن المؤسسات "الإسرائيلية" تشق حفرا صغيرة وتضع قضبان حديد فيها، ثم في اليوم التالي تثبت حجارة قديمة على القضبان المعدنية لتظهر وكأنها قبور قديمة، معتقدة أنها تستطيع أن "تضحك على عقول الناس".
وقال صبيح "الفلسطينيون عمروا هذه الأرض على مدار التاريخ بعرقهم وجهدهم وأموالهم، ولا حق لليهود فيها".
ورأى أن الخطير في هذه السياسة كونها تأتي في "سياق مخطط استعماري كبير يراد منه تهجير الفلسطينيين من بلدة سلوان" حيث ستأتي "دوائر الاحتلال" وتدعي في وقت لاحق أن منازل المواطنين في المنطقة مقامة فوق مقبرة يهودية، مع أن الأمر لا يتعدى مقبرة وهمية.
وحذر صبيح من استمرار الصمت على هذا التزوير والأعمال الأحادية، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واللجنة الرباعية باتخاذ موقف حاسم ضد الاستيطان والإجراءات "الإسرائيلية".
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية قد أكدت أن حكومة الاحتلال زرعت في وقت قياسي نحو ثلاثة آلاف قبر يهودي وهمي في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس لفرض أمر واقع.
ووفق تقرير موسع للمؤسسة فإن مساحة المنطقة المستهدفة تُقدر بنحو ثلاثمائة دونم، تبدأ بجبل الطور (الزيتون) شرقي المسجد الأقصى مرورا بوادي سلوان جنوبا، وانتهاء بوادي الربابة جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك.