قال مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة بمصر محمد مرسي إنه سيتم الإعلان قريبا عن جبهة وطنية للتصدي لمحاولات بقايا النظام السابق العودة إلى الحكم وإعادة البلاد إلى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، في إشارة إلى المرشح أحمد شفيق الذي يتوقع على نطاق واسع أن يخوض جولة إعادة أمام مرسي بالانتخابات الرئاسية في منتصف الشهر المقبل.
وأضاف مرسي في مؤتمر صحفي بالقاهرة مساء السبت عقب اجتماع حزب الحرية والعدالة -المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين- مع عدد من القوى والشخصيات الوطنية ورؤساء بعض الأحزاب "نحن على يقين بأن الإعادة محسومة لصالح الثورة ولصالح الاستقرار والتنمية.. وسوف نمضي قدما سويا ليس لدينا فروقات جوهرية وأهدافنا واحدة ولدينا إطار عام يجمعنا".
وقال مرسي، الذي حصل وفق مؤشرات غير رسمية على المركز الأول في الانتخابات الرئاسية التي جرت يومي 23 و24 مايو/ أيار الجاري تلاه المرشح أحمد شفيق الذي شغل منصب آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك "نحن ننظر إلى المستقبل وحريصون على أن يعبر المصريون المرحلة الانتقالية بأقل خسارة وعلى يقين من أن بقايا مبارك وعصابته ومن ينتمي إليه ومن يريد أن يعيد هذا النظام مصيره السقوط ومصيره مزبلة التاريخ".
وحول الاجتماع أوضح مرسي أن التشاور كان حول ما يمكن التوصل إليه والاتفاق عليه ووسائل التعاون الحقيقي لعبور هذه المرحلة لإسقاط بقايا النظام السابق.
وشدد مرشح الإخوان على أنه في حال فوزه برئاسة مصر فإن المرحلة الانتقالية ستشهد حالة وفاق وطني حقيقي أبرز ملامحها أن تكون الرئاسة مؤسسة وليست فردا والحكومة ائتلافية وليست من حزب واحد والجمعية التأسيسية للدستور تجمع كل ألوان الطيف المصري.