شهدت الأشهر الأخيرة تحسنا في العلاقات الثنائية بين الصين و"إسرائيل" ولاسيما في المجالات العسكرية والأمنية بعد فترة طويلة من الفتور إثر فشل صفقتين تم إلغائهما بضغوط من الولايات المتحدة.
وتسعى "إسرائيل" لتقديم الخبرات الفنية للصين, بينما تسعى هي للاستفادة من الصين كقوة عالمية وتمثل سوقا هاما لـ"إسرائيل" إلى جانب استغلال نفوذها على إيران.
وتم تسليط الأضواء على تحسن العلاقات بين البلدين بعد زيارة رئيس الأركان (الإسرائيلي) بيني غانتس إلى بكين هذا الأسبوع للتحضير لمهمة تدريبية للقوات الصينية في (إسرائيل), ومن المتوقع أن يزور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الصين أيضا في الأسابيع المقبلة.
وكانت الصين قد أقامت علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل) منذ عام 1992 وتعاون البلدين في مجال التكنولوجيا العسكرية لمدة عشر سنوات, إلا أن هذه العلاقات تأثرت عام 2000 عندما ضغطت الولايات المتحدة على (إسرائيل) لإلغاء صفقة رادار متطور إلى الصين خوفا من تغير ميزان القوى مع تايوان, وأدت هذه الحادثة إلى غضب الصين, وكلف ذلك (إسرائيل) مئات ملايين الدولارات, وأصبحت العلاقات بينهما متوترة.
ولكن في الأشهر الأخيرة بدأت العلاقات بين الصين و(إسرائيل) في التحسن بعد زيارة وزير الجيش "إيهود باراك" للصين في يونيو 2011, تبعها زيارة قائد الجيش الصيني لإسرائيل في أغسطس من نفس العام.