قائمة الموقع

أبو زهري: الحرب الشاملة مستبعدة وحماس جاهزة لكل الاحتمالات

2009-12-31T19:46:00+02:00

خان يونس –الرسالة نت

 

أكد الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المقاومة تشكل خياراً استراتيجياً بالنسبة لحركة "حماس" من أجل استكمال تحرير الوطن الفلسطيني وتحقيق الحقوق الفلسطينية.

 

وقال أبو زهري خلال لقاء جماهيري في مسجد الصحوة الإسلامية بمنطقة السطر الغربي في خان يونس، الأربعاء (30-12) بعنوان "في الذكرى السنوية الأولى لحرب الفرقان: استراتيجية "حماس" القادمة" :"المقاومة بالنسبة لحماس مشروع استراتيجي تربى أفرادها على ذلك وتستقطب الشعب لهذه الاستراتيجية".

 

وشدد على أن المقاومة ليست بندقية فقط، بل رفض الخضوع هو مقاومة، وقال:" عندما نرفض الاعتراف بالكيان الصهيوني ونتحمل الحصار من أجل ذلك فهذه تربية حقيقية على المقاومة.

 

وأضاف أن "حماس" تعبئ الأمة كلها لمشروع المقاومة، وهي لم تنتهج المقاومة ثم تتركها كما يحاول أن يروج البعض، مشدداً على تمسك الحركة برفض الاعتراف بشرعية الاحتلال أو التخلي عن نهج المقاومة.

 

واشار إلى أن الاحتلال الصهيوني والأمريكان يريدون شعباً ذليلاً يقاد من لقمة عيشه؛ لذلك يشددون الحصار ويحاولون ابتزاز شعبنا عبر قوته اليومي.

 

وشدد على فشل مشروع التسوية والمفاوضات لافتاً إلى إقرار مروجي هذا المشروع بالفشل بعد 18 عاماً من خوضه لم يقدموا خلالها أي إنجاز لشعبنا.

 

وأكد أن الحرب الصهيونية الغاشمة على شعبنا قبل عام فشلت في تحقيق أهدافنا المتمثلة في إسقاط مشروع المقاومة.

 

وقال :" بعد عام من الحرب نقول بملئ أفواهنا إن الحرب قد فشلت بكل معنى الكلمة ولم تحقق أي من أهدافها" مشيراً إلى أن العتاد الذي استخدمه العدو في الحرب كان كفيلاً بشطب غزة عن الوجود بالحساب المادي، ولكن تأبى الإرادة الالهية التي ثبتت الناس   وربطت على قلوبهم.

 

وأضاف أن كل الشعب تقريباً يردد نفس الألفاظ تعبيراً عن الصمود والرباط، مؤكداً ان مشاهد المعية الالهية كانت واضحة ومشاهدها كثيرة.

 

وقال :" صحيح أنهم دمروا المساجد والبيوت والمدارس وقتلوا العائلات لكن عزاءنا أن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار"، مؤكداً أن العدو لم يفلح في قتل إرادتنا.

 

وأكد أن السبب الرئيسي للحرب هو العقيدة والمنهج الذي يحمله أهل غزة والقائمين عليها؛ فهي حرب يشنها أعداء الإسلام لاجتثاث المشروع الإسلامي وأتباعه من هذا البلد الذي يخرج حفظة القرآن بنسبة قد تعادل كل من يتخرج في كل الدول العربية، إلى جانب أنه يكاد يكون البلد الوحيد الذي يجتمع فيه صورة الحاكم والإمام.

 

وتطرق إلى الحصار الصهيوني على قطاع غزة، وإلى موضوع الجدار الفولاذي، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك جدار وسور في غزة فهناك في الضفة حصار من نوع آخر.

 

وشدد على أن الألم الحقيقي والحصار هو خارج غزة؛ لأن الحصار الحقيقي هو حصار الإرادات ونحن نعيش روحاً معنوية عالية لا تساويها روح ولدينا ثقة بالله عز وجل، ومن ثم ثقة بشعبنا الذي يأبى الاستسلام والخنوع، ويأبى أن يخضع للابتزاز.

 

وقال إن العالم يتكالب على الحركة لأنه يعتبرها خطراً حقيقياً على الطغيان العالمي ولذلك الحركة اليوم باتت تمثل أمل الأمة في البقاء على الثوابت والتمسك بالحقوق ورفض الخنوع ومواجهة العدوان.

 

وأشار أبو زهري إلى أن قضية المصالحة في هذه الفترة مجمدة، ليس من طرف الحركة إنما من حركة فتح ومحمود عباس الذي يخنع للضغوط الصهيونية والأمريكية التي لا تزال تضع فيتو على المصالحة الفلسطينية لأنها ترى في وجود الحركة ضمن النظام السياسي الفلسطيني خطراً على مشاريع التسوية والتدجين التي تمارسها على سلطة عباس.

 

وأكد ان الذي أفشل مشروع الورقة المصرية هو إضافة بنود وشطب أخرى جرى الاتفاق والتفاهم عليها سابقاً وهو الأمر الذي رفضته الحركة وطالبت بمراجعة الورقة لأنه كان من الواضح أنه تم إضافة بنود تمس المقاومة وتشرعن اعتقال المقاومين، مشدداً على أن تحفظ الحركة أمر طبيعي لأنها لا يمكن أن تسجل عليها المشاركة في قمع المقاومة.

 

ولفت إلى ما يجري ترويجه وبث إشاعات حوله فيما يتعلق باحتمال شن حرب صهيونية جديدة، معتبراً أن الهدف من ذلك هو إرهاب الناس وتخويفهم لافتاً في نفس الوقت إلى أن العدوان الصهيوني هو عملية متواصلة ولكنه يخف أحياناً ويتصاعد أحايين أخرى.

 

وأكد أن حركة "حماس" مستعدة دائماً لكل الاحتمالات، وإن كانت تستبعد في هذه المرحلة حدوث حرب شاملة مع استعدادها لكل احتمال.

 

وتطرق إلى موضوع صفقة شاليط، مؤكداً ان الحديث يجري في التفاصيل وما يهم الحركة هو نوعية الأسرى المفرج عنهم، فالاحتلال يستطيع كل يوم اعتقال العشرات في الضفة الغربية.

 

وقال إن الحركة حريصة على إنهاء معاناة الأسرى الذين طالت معاناتهم وليس لهم أمل بالخروج من السجن إلا بالتبادل، مؤكداً ان قيادة الحركة تدرس كل الأمور والعروض، وهي لا تفضل الحديث عن هذه الأمور في وسائل الإعلام من أجل عدم التشويش أو التأثير على معنويات الأسرى وعائلاتهم.

 

 

اخبار ذات صلة