أكد القيادي في حركة حماس النائب مشير المصري أن المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي لا يمكن التخلي عنه.
وقال المصري إن الفيتو الأمريكي و"الاسرائيلي" يحول دون تحقيق المصالحة، داعياً إلى عدم الارتهان عل الإرادات الخارجية والتوجه بنية صادقة نحو تطبيق المصالحة.
وأوضح المصري أن المقومات الأساسية لنجاح المصالحة تكمن في توفير النوايا الصادقة بتهيئة المناخات بوقف الاعتقالات السياسية والاستدعاءات بالضفة.
وجاءت تصريحات المصري خلال ندوة سياسية مساء السبت نظمتها حركة الأحرار الفلسطينية بحضور عدد كبير من قيادتها على مستوى قطاع غزة بعنوان "المصالحة .. واقع وتحديات".
من جانبه، قال الدكتور أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن ملف الانقسام ملفٌ أسود في تاريخ القضية الفلسطينية، وأن المستفيد الوحيد من الانقسام هو الاحتلال.
مؤكداً على أن المصالحة تحافظ على انتصارات شعبنا التي حققها على الاحتلال "الاسرائيلي"، مشدداً على أن الوحدة الفلسطينية يجب أن تتمحور حول خيار الجهاد والمقاومة.
بدوره، أكد المحلل السياسي هاني البسوس على أن الخطوات التنفيذية هي مقياس نجاح المصالحة من عدمها، وأن الجداول الزمنية هي التي تضمن تطبيق المصالحة، مشدداً على ضرورة توفر النوايا الصادقة من أجل إتمام المصالحة.
وقال البسوس:" إن عدة عقبات لا زالت تقف أمام المصالحة من أهمها الاعتقالات السياسية واختلاف البرامج السياسية"، لكن الإرادة بعيداً عن الضغوط ستسهم في إنجاز هذا الملف.
من جانبه، قال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال إن الأسباب الرئيسة لعدم تقدم ملف المصالحة في جولات الحوار السابقة كانت بسبب الصِدام الكبير بين برنامجين سياسيين أحدهما يتبنى خيار المقاومة والتمسك الثوابت والحقوق، والآخر ينتهج طريق المفاوضات والتسوية.
ودعا أبو هلال إلى إنجاز المصالحة وفق قرار جريء، والعمل على دفع استحقاقاتها عبر التخلي عن مسيرة التسوية والتوجه نحو خيارات الشعب، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني قد سبق قياداته في تذليل عقبات الانقسام.