نفى النظام السوري، اليوم الأحد، ارتكاب مذبحة الحولة بحمص، والتي راح ضحيتها العشرات معظمهم من النساء والأطفال، وتعتبر من أسوأ المذابح التي وقعت خلال الثورة المطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد المقدسي: "إنَّ نساء وأطفالاً ورجالاً كبارًا في السن قتلوا بالرصاص"، زاعماً بأنَّ هذه ليست من سمات الجيش السوري.
وروى المقدسي ما حدث الجمعة الماضية في الحولة بريف حمص، وادعى أنَّ المئات تجمعوا ظهر الجمعة بأسلحة ثقيلة بينها صواريخ مضادة للدروع هاجمت مبانِي حكومية وقوات نظامية، مشيرًا إلى أنَّ القوات النظامية في هذه الأماكن كانت في حالة دفاع عن النفس، وأنه لم تدخل أي دبابة ولا مدافع للأماكن التي وقعت بها المجازر.
ودعا المقدسي مجلس الأمن للاجتماع "ليبحث عمّن يسعى لاستحضار حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وذكر المقدسي أنَّ الحكومة شكلت لجنة "عسكرية عدلية" مهمتها التحقيق بمجريات مجزرة الحولة على أن تقدم هذه اللجنة نتائج تحقيقاتها خلال مدة ثلاثة أيام.
ورأى أنَّ "ما حدث بالحولة هجوم مخطط ومدبر بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن وزيارة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان".
وقال مقدسي: إنَّ "وزير الخارجية وليد المعلم تحدث مع السيد كوفي عنان الذي سيصل سوريا يوم غدٍ الاثنين ووضعه بصورة ما جرى بالتفاصيل وصورة التحقيق الرسمي السوري الذي يجري حاليًا".
وتوالت ردود الفعل الدولية الغاضبة على المجزرة التي وقعت في مدينة الحولة السورية وأودت بحياة عشرات الأشخاص بينهم 32 طفلاً بحسب بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، واتّهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دمشق بانتهاك القانون الدولي وعدم الوفاء بالتزاماتها.