قالت لجان التنسيق المحلية إن 23 شخصاً قتلوا اليوم بنيران قوات الأمن السورية معظمهم في دمشق وريفها وحماة.
وفي حين قصف جيش النظام عددا من المناطق، اشتبك مع الجيش السوري الحر بعدد آخر من المناطق. في الأثناء كشف النشطاء عن 13 ألف قتيل سقطوا منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من عام.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز دمشق مقتل أربعة قتلى في نهر عيشة بدمشق وثلاثة في ريف دمشق وعشرة في حماة وثلاثة في إدلب واثنين في حمص وواحد في درعا. ووفق الشبكة فإن من بين الضحايا سيدة وأربعة أطفال.
وفي داخل العاصمة سمع دوي انفجارات في حي الميدان وسط إطلاق نار كثيف، كما نفذت قوات الأمن اعتقالات عشوائية ومداهمات للمنازل في اقتحامها لحي برزة داخل العاصمة.
وفي دمشق كذلك، استهدف انفجار سيارة للأمن على طريق المحلق الجنوبي بمنطقة المزة مما أسفرعن إصابة بعض عناصر الأمن بجروح.
وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من "الكتائب المقاتلة المعارضة" بمدينة حرستا، وسمعت أصوات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة.
وفي السياق ذاته، قال ناشطون سوريون إن اشتباكات عنيفة دارت فجر اليوم بين الجيشين الحر والنظامي في حرستا بريف دمشق والبوكمال ودير الزور.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة الرستن التابعة لريف حمص والخارجة على سيطرة النظام منذ أشهر تعرضت "لقصف عنيف" مساء السبت وفجر اليوم.
ونقل المرصد عن أحد النشطاء بالمدينة أن ثلاثين قذيفة سقطت خلال ربع ساعة فجر اليوم.
كما تعرضت تلبيسة والزعفرانة بمحافظة حمص لقصف بقذائف الهاون والمدفعية بشكل عشوائي مع استمرار قطع الكهرباء والماء، غداة مجزرة مدينة الحولة بالمحافظة التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص بينهم عشرات الأطفال.
وأعلنت شبكة شام الإخبارية اليوم مقتل مراسلها في حمص أحمد عدنان الأشلق في استهدافه من قوات الأمن أثناء تصويره لاحتجاجات ضد النظام.
وأفادت الهيئة العامة السورية بمقتل عشرة سوريين بمدينة حماة بينهم سبعة تمت تصفيتهم إثر محاولتهم الانشقاق عن القوات النظامية.
كما شهدت حماة إحراق عدد كبير من المنازل في مشاع وادي الجوز جراء إطلاق النار الكثيف من قوات الجيش النظامي، وحالة نزوح جماعي للعائلات إلى حي الضاهرية.
آلاف القتلى
وفي هذه الأثناء كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أكثر من 13 ألف شخص أغلبهم مدنيون قتلوا منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار من العام الماضي للمطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.
ووفق المرصد فإن 9183 مدنيا و3072 عنصرا من القوات الحكومية و794 منشقا قتلوا خلال يوميات الثورة التي أخذت تتعسكر مع مرور الوقت.
مجزرة
يأتي ذلك في وقت توالت فيه الاحتجاجات والإدانات الدولية لمجزرة الحولة بحمص التي راح ضحيتها العشرات معظمهم نساء وأطفال.
وخرجت مظاهرات غاضبة بمدن سورية عدة، لا سيما دمشق وحمص وحلب وحماة، للتنديد بالمجزرة.
ونظمت محافظة درعا لليوم الثاني على التوالي إضرابا عاما وعصيانا مدنيا ضد نظام بشار الأسد نصرة لدماء أطفال الحولة بحمص.
واقتحمت القوات النظامية مدينة الشيخ مسكين بدرعا من جهة ازرع، وكسرت أقفال المحلات المضربة وخلعت الأبواب المعدنية وهددت بإحراقها في محاولة لكسر الإضراب.
وجرت مظاهرات منددة بالمجزرة في مناطق مختلفة من دمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب وحلب والحسكة ودير الزور ودرعا.