تشييع جثمان الصحفي محمد بلبل في غزة

غزة – الرسالة نت

 

شيَّع عشرات من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة في قطاع غزة اليوم الخميس (31-12) جثمان مصور قناة "القدس" الفضائية الصحفي محمد كمال بلبل، الذي وافته المنية عن عمرٍ ناهز 32 عامًا مساء أمس الأربعاء، بعد أن ألمَّ به مرضٌ مفاجئٌ.

 

وانطلق موكب التشييع من منزل الفقيد وسط مدينة غزة إلى "مسجد شهداء الأقصى"؛ حيث أُدِّيت على جثمانه الطاهر صلاة الجنازة، ثم شُيِّع إلى مقبرة الشهداء شرق المدينة ليواريَ جثمانه الثرى.

 

وشارك في موكب التشييع حشدٌ كبيرٌ من الصحفيين زملاء الفقيد وممثلو الفصائل الفلسطينية التي أجمعت على نعي الفقيد والإشادة بدوره الصحفي ومسيرته في خدمة الإعلام والقضية الفلسطينية.

 

وتوفي الفقيد بلبل مساء الأربعاء بعد أن رقد مدة 24 ساعة في قسم العناية المركزة بـ"مجمع الشفاء الطبي" إثر التهابٍ رئويٍّ أثر في عمل القلب، ولم يلبث حتى توفي على إثره.

 

وكان الفقيد يُعرف بشجاعته في تغطية الأحداث، وخاصة الحرب الصهيونية على قطاع غزة قبل عام، وقد تلقَّى تكريمًا من عدة جهات حكومية وأهلية.

 

ونعت تجمُّعات ومؤسسات ومراكز صحفية مختلفة الزميل بلبل، وقالت فضائية "القدس"، في بيانٍ لها: "إنه يُعَد أول المصوِّرين التحاقًا بركب القناة؛ فكان يؤمن يقينًا برسالتها ودورها، ولم تمنعه دبابات الاحتلال ولا طائراته ولا مدافعه من الحضور في كل حدثٍ؛ ينقل معاناة شعبه وصموده وجرائم الاحتلال إلى العالم".

 

كما نعى "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" ببالغ الحزن والأسى الشهيد بلبل، وقال: "لقد عبر بقدره نحو نهايته دون أن ينحنيَ يومًا لما يتربَّص بعمله من مخاطر، وغادر بصمتٍ بعد أن أسهم في ملء الدنيا ضجيجًا أحدثته كاميرته الشجاعة؛ فما من عدوانٍ "إسرائيليٍّ" إلا وكان سبَّاقًا إلى رصد تفاصيل الجرائم".

 

وأكد المنتدى أن الراحل بلبل انتمى إلى الإعلام كرسالةٍ، وأتقن لغة الصورة كضرورةٍ وطنيةٍ، ويحفظ له زملاؤه حرصه على تعميم صور الضحايا المؤثرة كي تصل إلى كل ركنٍ وزاويةٍ، كحقٍّ من حقوق المُعذَّبين، وفي بعض المحطات كانت تسبق عبراته صورته، فينتقل بالكاميرا والدموع على وجنتيه.

 

من جهتها نعت "كتلة الصحفي الفلسطيني" شهيدها وأحد أعضائها الفاعلين المصوِّر بلبل، وقالت: "لقد عُرف شهيدنا رحمه الله بحسن الخلق وطيب المعاملة، وتميَّز بشجاعةٍ وجرأةٍ كانتا تدفعانه دائمًا إلى أن يكون سبَّاقًا في نصرة قضايا شعبه ووطنه ليرصد بكاميرته مجازر الاحتلال وغطرسته، ويشهد له زملاؤه بتفانيه في العمل خلال تغطيته الحرب "الإسرائيلية" العدوانية المجنونة على قطاع غزة".

 

بدوره أكد "التجمُّع الإعلامي الفلسطيني" أن الأسرة الصحفية فقدت بوفاة الزميل بلبل صحفيًّا خلوقًا يمتاز بدماثة أخلاقه وطيب معاملته مع زملائه الصحفيين، علاوةً على كونه متفانيًا في أداء عمله؛ حيث تجده في كافة الميادين والمناسبات، وقد تجلَّى ذلك خلال تغطيته الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة".

 

كما نعت الزميلَ الصحفيَّ محمد بلبل الفصائل الفلسطينية وعددٌ كبيرٌ من وسائل الإعلام المختلفة.

 

البث المباشر