همت الولايات المتحدة النظام السوري بأنه يستغل "بخبث" حملته في قمع الثورة الشعبية في الداخل، لتبرير عرقلة تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطته النووية.
وقال المبعوث الأميركي لدى الوكالة روبرت وود إن الحكومة في دمشق ذكرت أن الأحداث على الأرض في سوريا تمنع من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف وود في جلسة لمجلس محافظي الوكالة -التي تتخذ من فيينا مقرا لها- "إن هذا منطق خبيث" لمواصلة عرقلة الوكالة، وإن الأفعال التي تؤدي إلى عدم الاستقرار من جانب النظام ليست مبررا لرفضه التقيد بتعهداته.
وكان المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو قد أعلن في وقت سابق هذا العام أن سوريا طلبت تفهم "وضعها الحساس"، في ردها على طلب للتعاون مع الوكالة بتحقيقها في أنشطة نووية يشتبه في أنها غير مشروعة.
وكانت طائرات "إسرائيلية" قد قصفت عام 2007 موقعا صحراويا في محافظة دير الزور شرق سوريا، ذكرت تقارير مخابرات أميركية أنه مفاعل ناشئ نفذته كوريا الشمالية ويهدف إلى إنتاج بلوتونيوم لأسلحة نووية.
وأنكر النظام في دمشق أن يكون الموقع مفاعلا نوويا، لكن الوكالة الذرية خلصت في مايو/أيار 2011 إلى أنه "من المرجح جدا" أنه كان مفاعلا يتعين الإعلان عنه للمفتشين.
وتسعى الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى تفتيش الموقع والحصول على معلومات بشأن مواقع أخرى ربما كانت لها علاقة به.