نظرت أمامها مباشرة في اتجاه سطح البناية المقابلة التي انخفضت عن مستوى نظرها مسافة عدة أمتار، ابتسمت في اتجاه العدسات التي ركزها المصورين عليها في انتظار قفزتها الأولى، بعد أن قررت ممارسة رياضة القفز فوق أسطح البنايات، ولم تكن تعلم أن الصور التي التقطتها العدسات هي صورها الأخيرة بعد أن أخطأت تقدير المسافة بين البنايتين فهوت سريعاً من أعلى 17 طابقاً، لتنتهي حياتها أثناء درسها الأول وسط ذهول الحاضرين وصرخات أختها الكبرى التي شهدت الحادثة المأساوية التي أثارت ضجة كبيرة في "بيتسبرج" بروسيا.
أربعة من الممارسين المحترفين لهذه الرياضة الخطيرة هم من أقنعوا الفتاة التي رغبت في احتراف رياضة "الباركور"، بالقفز من فوق سطح البناية بعد أن شاهدتهم يقومون بنفس التجربة أمام عينيها، كما ذكرت صحيفة الـ"ديلي ميل" البريطانية، وهم أول من اختفوا من المشهد في اللحظة التي هوت فيها الفتاة من أعلى البناية في محاولتها الفاشلة في الوصول لسطح البناية المقابلة.
وذكرت الصحيفة أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بعد أن شهدت نفس المدينة حادثة مماثلاً العام 2010، عندما حاول أحد المراهقين القفز بين بنايتين، فهوى من أعلى الطابق الرابع الذي كان تحت الإنشاء فلقى مصرعه، والكثير من الحوادث الأخرى التي تسببت فيها هذه الرياضة الخطيرة التي جمعت بين ألعاب القوى والألعاب الرياضية والتي ابتكرها الفرنسى "ديفيد بيلي" العام 1990، لتنتشر بعدها كرياضة وخاصة بعد ظهورها في الكثير من أفلام الحركة مثل سلسلة "جيمس بوند" الشهيرة، وهو ما جعلها من الهوايات المحببة لدى الكثيرين من مطاردي المخاطر الذين تتسبب لهم أهوائهم الخطيرة بنتائج كارثية.