القاهرة – وكالات
أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الوقوف مع غزة ونصرتها وفكّ الحصار عنها هو عين الدفاع عن الأمن القومي المصري، كما أن التخلي عنها يعرِّض أمن مصر ومصالحها للخطر الصهيوني.
وقال فضيلة المرشد في رسالته الأسبوعية بعنوان "غزة.. وعام على العدوان": "إن غزة تمثِّل حائطَ الصدِّ بالنسبة لمصر، فهي التي تؤمِّن ظهرها وتحميه من العدو الصهيوني, وعلى الذين يردِّدون نغمة الأمن القومي أن يكفُّوا عن هذا الحديث؛ لأنه مهزلة بكل المقاييس, وعلى حكومة مصر أن تراجع نفسها؛ لأن ما يجري إنما يقطع شريانًا آخر للاتصال بين مصر والشعب الفلسطيني، ويولِّد مشاعر من الكراهية سوف تمتد لأجيال قادمة.
وأضاف فضيلته: "إن أعداءنا لا يعرفون الصداقة، وليس لهم عهد ولا ذمة، والمسألة عندهم مسألة وقت، فبالأمس فلسطين والعراق وأفغانستان، وغدًا تكون مصر".
وحيّا الأستاذ عاكف صمود الشعب الفلسطيني وجهد حركة حماس في التصدي للعدوان الصهيوني قائلاً: "تحيةً لهذا الصمود المذهل في وجه آلة الحرب الصهيونية، وهذه التضحية الغالية والإيمان العميق والصبر الجميل، فرغم قوافل الشهداء والجرحى والمعوَّقين ها هي غزة بعد عام من الحرب الشرسة تبدو رافعة الرأس، شامخة الهامة، قويةً برجالها ونسائها وشبابها وأطفالها.. هؤلاء الذين جسَّدوا معانيَ الشجاعة وقيم الإقدام والتضحية والصبر، كما جسَّدوا للعالم كله المعنى الحقيقي للكرامة والإباء والشمَم، رغم القتل والحصار والتجويع".
ووجه نداءه للمسلمين في كل مكان قائلاً: "قضية فلسطين قضية عقيدة وقيم ومثل، عليكم بصدق الدعاء في السحر، فسهام السحر لا تخيب، والتخلي عن الاهتمامات الفارغة، والتحلي بالجد، والوعي بالقضية، ونشرها ما استطعتم، وتحسين الصلة بالله، والثقة في نصره وتأييده".