رحبت الجامعة العربية بالاتفاق الذى تم بين حركتى فتح وحماس بالقاهرة على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس محمود عباس واعتبرته إنجازًا مهمًا في مسار المصالحة الفلسطينية.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، السفير محمد صبيح، اليوم الخميس: إن الشعب الفلسطيني ينتظر "بشوق كبير ليرى الوحدة الفلسطينية قد تجسدت على الأرض".
وأضاف "لقد تعاملت مصر مع هذا الملف بصبر كامل، والتوجه الإيجابي الذي نلمسه حاليًا نشجعه بكل ما نملك، فالقضية الفلسطينية في خطر، ومطلوب إبعاد القضية عن المشاكل الحزبية والأهواء الفصائلية".
وحول التهديدات الصهيونية والأمريكية المباشرة وغير المباشرة بمعاقبة السلطة الفلسطينية إذا تمت المصالحة، طالب صبيح الدول العربية بتقديم "شبكة أمان مالية وسياسية" لدعم الوحدة الفلسطينية في مجابهة تهديدات إسرائيل والكونجرس الأميركي.
وكانت حركتا فتح وحماس قد اتفقتا فى اجتماعهما الثالث الذى عقد بالقاهرة أمس برعاية مصرية على آليات عمل وأعضاء الحكومة الفلسطينية القادمة وتقليص عدد وزرائها إلى أقل من عشرين وزيرًا وهم أسماء غير لامعة من المستقلين التكنوقراط.
وقال مصدر فلسطيني مطلع إن الحركتين اتفقتا على دمج عدد من الوزارات، مشيرًا إلى أن الهدف هو تشكيل حكومة انتقالية هدفها تسيير الأعمال والإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى وإعادة إعمار غزة.