سيضطر جيرار بيكيه إلى تشارك قلب دفاع المنتخب الإسباني، بطل العالم وحامل اللقب، مع شريك جديد بشخص سيرخيو راموس بعد أن فقد شريكه الأساسي وقائده في برشلونة كارلوس بويول بسبب الإصابة، وسيكون هذا "الزواج بالإكراه" تحت المجهر منذ المباراة الأولى لمنتخب "لا فوريا روخا" في نهائيات كأس أوروبا 2012 والتي تجمعه الأحد بنظيره الايطالي.
ولطالما شكل بيكيه شراكة مميزة مع بويول أن كان مع برشلونة أو المنتخب الاسباني لكنه سيضطر مرغما على أن يدخل في شراكة مع غريم له في ريال مدريد، وهو أمر اختبره نادرا مع "لا فوريا روخا".
وما يجعل هذه الشراكة محط الأنظار، هو الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الاسبانية في الأيام الأخيرة حول توتر العلاقة بين اللاعبين نتيجة الخصومة بينهما على صعيد الدوري المحلي.
وفي معرض رده على سؤال حول المشكلة القائمة بين اللاعبين، اعتمد المدرب فيسنتي دل بوسكي دبلوماسيته المعتادة في جوابه، مقللا من أهمية ما يجري دون أن نفيه بشكل قاطع، قائلا "إنهما شابين لديهما مشاكلهما لكنهما جيدين في الصميم وأنا متأكد بأنه لن تكون هناك أي مشاكل بينهما".
من جهته، قلل بيكيه في مؤتمر صحافي عقد الجمعة قبل يومين على لقاء ايطاليا من حجم وأهمية مشاكله مع راموس، قائلا "هناك أجواء جيدة جدا بيني وبين راموس"، مضيفا "اعتقد انه تم تضخيم ما حصل وإخراجه من سياقه الطبيعي.
وواصل "صحيح انه كانت هناك فترة توتر مع ريال مدريد، لكنهم ضخموا المسألة في ما بعد.
غياب الانسجام بين اللاعبين
إذا صدق بيكيه حول عدم وجود مشاكل شخصية مع راموس، فذلك لا يعني غياب المشاكل بين الرجلين على مستوى اللعب لأن الأول يفتقد زميله بويول، وهذا ما تطرق إليه بقوله: "من المؤكد أني افتقد بويول.. انه بمثابة الشقيق بالنسبة لي, أما بالنسبة لراموس فنحن لا نعرف بعضنا جيدا (من حيث طريقة اللعب)، بإمكاني إيجاد (بويول) وأنا مغلق عيناي.
ويبقى أن نعرف ما سيكون عليه وضع بيكيه وراموس عندما يتواجهان الأحد مع مهاجم سريع من طراز ماريو بالوتيللي.