المحافظة الوسطى-محمد بلّور-الرسالة نت
أكد د.محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني أن الساحة الفلسطينية شهدت مقدمات واضحة قبل بدء "حرب الفرقان".
وأشار عوض في ندوة سياسية عن "دور الحكومة في حرب الفرقان" في المسجد الكبير بمخيم البريج أن حكومته شغلت دورا مهما على المستوى الإداري والاقتصادي والميداني والدولي في أيام الحرب .
وأكد أن اجتماعات الحكومة خلال الحرب شهدت مناقشات وترتيبات للتحضير لمرحلة ما بعد الحرب أو "مرحلة الانتصار"-كما قال .
وتابع:"كلفنا البعض بإعداد جدول لتنظيف الشوارع وآخر لطلبيات قطع غيار بين الوزارات وخطة إيواء للمتضررين وتعويضهم " .
ونوّه إلى أهمية دفع الرواتب في الأسبوع الأول للحرب ما رفع من معنويات الشعب الفلسطيني والعاملين في أجهزة الأمن وأن الحكومة تجاوزت كافة الصعوبات للوصول للمال وصرفه لمستحقيه.
وقال إن حكومته شكلت مع بدء العدوان لجان طوارئ مكونة من الحكومة وحركة حماس وأجهزة الأمن اجتمعت أول أيام الحرب في كل محافظة بغزة.
وأضاف:"كانت اجتماعات يومية انشغلت في البداية بتنظيم فتح معبر رفح وإجراء اتصالات مع مصر لنقل الجرحى وقررنا ألا تجتمع الحكومة دفعة واحدة لتلافي ضربة قوية تقضي عليها" .
وأوضح أن الحكومة اهتمت بالبعد الميداني فنشطت في حفظ الأمن فعملت على مستوى الأفراد وأجهزة الأمن على حفظ الأمن ومحاسبة المنفلتين.
أما على الصعيد الاقتصادي فقال إنها حرصت على وجود رغيف الخبز في الأسواق رغم افتقادها لأي مخزون من الدقيق قبيل الحرب .
وكشف عوض أن عمل الدفاع المدني شهد صعوبة بالغة بسبب نقص الآليات واستهداف الكثير منها في قصف اليوم الأول .
وتابع:"شاركت البلديات بدور مهم في خدمة المواطنين بينما عمل طاقم أمني على مدار الساعة على معبر رفح لإدخال المساعدات وإخلاء الجرحى .
أما على المستوى الخارجي والدولي فصرّح بوجود اتصالات جرت منذ اليوم الأول مع وفود خارجية وإرسال رسائل عبر وسائل الاتصالات.
وكشف أن حكومته كانت قد أعدت خطة طوارئ للتعامل مع أي عدوان مماثل لكن الخطة شهدت بعض التغيرات والتطوير لمناسبة الظروف الميدانية حينها .