أفادت مصادر ليبية أن محامية استرالية كُلفت للدفاع عن نجل الرئيس الليبي المخلوع سيف الاسلام القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية, تم توقيفها في ليبيا بسبب محاولتها تسليم نجل القذافي وثائق خاصة.
وثمة خلاف بين ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية في شأن محاكمة سيف الاسلام الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال قمع الثورة الشعبية التي تحولت نزاعاً مسلحًا وأدت الى الاطاحة بالعقيد القذافي ثم قتله العام 2011.
وكانت المحامية "ميلندا تايلور" التي كلفتها المحكمة الجنائية الدولية للدفاع عن سيف الاسلام، تزور موكلها الموقوف في "الزنتان" منذ اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 بيد ثوار ليبيين.
وقال "أحمد الجهاني" منسق العلاقات بين ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية إن المحامية خلال زيارتها حاولت تسليم سيف الاسلام, وثائق لا علاقة لها بالقضية وتمثل خطراً على الأمن الليبي.
من جانبه, أكد عجمي العطيري قائد "كتيبة الزنتان" في مؤتمر صحافي حصول "تجاوز أمني" خلال زيارة المحامية " تايلور" ، لافتاً إلى أنه تم توقيفها لدواعي التحقيق.
وأوضح العطيري أنه حصل خلال الزيارة تبادل لوثائق غير معلنة بينها رسالة من "محمد إسماعيل" المساعد السابق لسيف الاسلام -الهارب حاليا- إضافة إلى ورقة بيضاء تحمل توقيع نجل القذافي ورسالة غير موقعة منه موجهة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد أن المحامية تايلور موقوفة في الزنتان "داخل منزل وليس في سجن" وتستمع السلطات المحلية إلى افادتها, مشدداً على أن ما قامت به "يعرض الامن القومي الليبي للخطر".
وتسعى السلطات الليبية الى محاكمة سيف الاسلام بنفسها، وتقدمت في اول ايار/مايو بطلب ترفض فيه اختصاص المحكمة الجنائية الدولية لملاحقته, والذي اعتبر دائماً الخليفة المحتمل لمعمر القذافي.