قطفت وزارة الزراعة الفلسطينية بمشاركة جمعية الرحمة للإغاثة والتنمية، محصول العنب اللابذري، في محطة "تل الجنان1" بخان يونس جنوب قطاع غزة.
وشارك قطف المحصول وزير الزراعة أ.د محمد رمضان الأغا، والوكلاء المساعدون بالوزارة، ومدراء المديريات العامة، وطواقم الزراعة كافة، ومن الرحمة حضر الدكتور أحمد شرف مدير عام الجمعية، ومدير المشاريع الزراعية المهندس عبد الجواد جودة، إضافة إلى الحاج إسماعيل عميرة من دولة الكويت.
وأكد الأغا أن الزراعة نجحت بالتعاون مع "الرحمة" في تحقيق اكتفاء نسبي من محصول العنب اللابذري، موضحاً إن جني العام الحالي 2012 كان "الأفضل" من أعوام سبقت كانت في مجملها "تبشيرية".
وقال: إن مساحة العنب المزروعة قبل 10 أعوام كانت لا تتعدى الألف دونم، مبشراً بأنها تجاوزت العام الحالي الـ7 آلاف دونم مع إنتاج وفير.
وذكر بأن الوزارة قررت وقف استيراد العنب من ثلاثة أعوام مضت، بهدف دعم المنتج الوطني وتدعيم الاقتصاد الزراعي المقاوم في قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن مساحة العنب "اللابذري" المزروعة بلغت 52 دونماً في محررة تل الجنان لوحدها، بإنتاج وصل العام الحالي وفق تقديرات المهندسين الزراعيين إلى 100 طن "بذري ولابذري"، إضافة إلى محصول ورق العنب الذي وصل إلى 5 أطنان ونصف، وقد يصل إلى 8 أطنان مع نهاية العام الحالي، بناء على تقديرات المهندس عبد الجواد جودة مدير المشاريع الزراعية بالرحمة.
ويقول جودة إن عام 2009 شهد زراعة 15 دونماً من محصول العنب بمعدل 3 آلاف شجرة، وبعده بعامين (2011) زادت المساحة والكمية، ليتم زراعة 7 آلاف شجرة على مساحة 30 دونماً، منوهاً إلى أن الأعوام السالفة كانت "تبشيرية" بمعنى أنها لم تدر محصولاً جيداً؛ لكن بشرت بجني وفير مع الأعوام القادمة.
واستدرك: "وبالفعل هذا العام (2012) شهداً محصولاً ممتازاً وبجودة أفضل، وكان موسم جني وفير". وأشار إلى أن الرحمة بالتعاون مع الزراعة تعتزم توريد المحصول إلى السوق؛ بغرض تلبية احتياجات المواطن الفلسطيني.
بدوره؛ قدم الدكتور أحمد شرف مدير جمعية الرحمة، شكره وتقديره لوزارة الزراعة على جهودها في دعم المنتج الوطني، والارتقاء بالقطاع الزراعي في غزة، رغم الحصار والإغلاق المتواصل الذي دخل عامه السادس على التوالي.
وقال: "الزراعة نجحت وبشهادة الجميع، في تحقيق اكتفاء ذاتي في غالبية المحاصيل رغم شح الإمكانات، وهذا كله يعود لهمة طواقمها وخبرائها على رأسهم الوزير الأغا". وأضاف شرف: "وزارة الزراعة تعتبر الشريك الأول في قطاع غزة لجمعية الرحمة العالمية".
وعن العنب اللابذري، أوضح جودة أن الجمعية نجحت بجهود الزراعة في تحقيق اكتفاء نسبي، واعتبرها "أول خطوة تخطوها الجمعية للأمام".
وأكد أن الرحمة تهدف بشراكة الزراعة في دعم القطاع الزراعي بغزة، ودعم سياسة الوزارة في تحقيق اقتصاد زراعي مقاوم.
وتعتزم الرحمة –وفق شرف- افتتاح مزرعة أبقار في محررة "تل الجنان" على مساحة 100 دونم، بهدف تحقيق الأمن الغذائي ودعم الإنتاج الحيواني.
والجدير ذكره ختاماً، بأنه من المتوقع جني محصول العنب البذري منتصف شهر يوليو القادم، وستفتح وزارة الزراعة هذا الموسم في أشهر منطقة بزراعة العنب وهي "الشيخ عجلين" شمال غرب غزة.