غزة- الرسالة نت
أكَّد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية على أن حكومته ازدادت قوة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، مشدداً خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت أمام مبنى المختبرات المُدمر داخل حرم الجامعة الإسلامية بغزة، ضمن احتفالية افتتاح معرض يحتوى على أجهزة مخبرية تابعة للجامعة وصواريخ "إسرائيلية" قُصفت بها الجامعة خلال الحرب.على أنها ستعمل على بناء ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير,.
وقال هنية خلال زيارة قام بها اليوم للجامعة الإسلامية بغزة في الذكري الأولي لحرب الفرقان :" نزور هذا الصرح العلمي الحضاري لنعبر عن وقوف الحكومة الفلسطينية مع الجامعة التي تواجه التحديات والصعاب بما في ذلك ما تعرضت له مبانيها ومختبراتها العلمية والفنية من قصف همجي أثناء العدوان".
وعبر هنية عن تقديره الكبير للجامعة ودورها الريادي والحضاري في مسيرة العلم ومسيرة الإيمان ومسيرة الشعب الفلسطيني الذي يسعى للتحرر من الاحتلال واستعادة الحقوق والمقدسات", مشيراً إلي أن إسرائيل استهدفت مباني الإسلامية لأنهم يعلمون أن العلم هو أول درجات الإعداد لمواجهة الاحتلال.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة م.جمال الخضري على أن الجامعة الإسلامية جزء من المجتمع الفلسطيني، مضيفاً:" في اللحظة الأولى للقصف تولدت لدينا العزيمة والإرادة والقوة لبناء الجامعة من جديد".
وأشار إلى أن القصف الهمجي خلال "حرب الفرقان" أسفر عن تدمير أربع وسبعين مختبراً بالكامل، مستطرداً هذا يثبت على مدار الأعوام الثلاثين الماضية أرادوا أن يدمروا العقل والروح ومسيرة التعلم".
وأضاف الخضري:" نقول لرئيس الوزراء أننا ماضون في مسيرة العلم والبناء والإبداع والتميز والدليل على ذلك أنه بعد الحرب أصبح التقييم الدولي للجامعة الإسلامية، الأولي على مستوي الوطن الفلسطيني والرابعة عشر على مستوي العالم العربي".
من ناحيته، قال رئيس الجامعة د.كمالين شعث:" في هذا اليوم ونحن نحيي ذكري عام على الحرب الشرسة، نحن نقف في المكان الذي يشهد العلم وتوفيره للطلاب، والجريمة دليل على أن الاحتلال يريد تدمير كل منحي الحياة في القطاع".
تخصص نادر
وأشار إلى أن المختبرات العلمية المدمرة كانت تضم قبل الحرب وتعرضها للقصف الإسرائيلي الهمجي عدداً من العلماء الذين يبحثون في جانب تخصص نادر هو تخصص الخلايا الضوئية ومضي لهم خمس سنوات على ابتكارهم مواد جديدة كلها اندثرت وليس لها أي بديل في وقتنا الحاضر.
وبين شعث بأن الجامعة استعادت نشاطها بعد الحرب بتعاون الجميع، مستطرداً:" هذه فرصة لنعطي درس عملي للطلاب في كيفية مواجهة الصعوبات، ولن نألوا جهداً لكي نستأنف دورنا في خدمة العلم والمجتمع، وإعادة رسالة الخير والبناء اقوي من الهدم والدمار".