أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صعوبة اتمام المصالحة الداخلية في ظل استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال (الاسرائيلي) في الضفة المحتلة، نافية في الوقت ذاته اتفاق "فتح وحماس" على أسماء الحكومة الجديدة برئاسة محمود عباس.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت تعيين منسقها الأمني الأميرال "بول بوشونغ" بوشونغ منسقاً أمنياً جديداً بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فيما أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي بان السلطة أرجعت 12 جنديا اسرائيليا دخلوا مناطق الضفة المحتلة بالخطأ منذ 2012.
وقال القيادي في الحركة د.صلاح البردويل في تصريح لـ" الرسالة نت" الثلاثاء " المصالحة لن تتم على أكمل وجه طالما استمر التنسيق الامني مع الاحتلال في الضفة"، داعيا "فتح" لوقف هذا التنسيق، نظرا لضرره الكبير على الشعب الفلسطيني.
وأضاف ان "الربط ما بين المصالحة والتنسيق الامني سوف يفسد المصالحة، كما أن الاعتقالات السياسية تعد جريمة وخطا أحمر ".
وأوضح القيادي في حماس أن تفاهمات المصالحة تنص على تفكيك العلاقة مع العدو (الاسرائيلي) ، مبينا أن هذا الامر يحتاج الى عمل دؤوب حتى تتم المصالحة على أكمل وجه.
وفي سياق اخر، نفي البردويل ما تردد عن اتفاق "فتح وحماس" على اسماء حكومة التوافق برئاسة عباس، قائلا :" لا نزال حتى هذه اللحظة نعمل على اختيار الاسماء، وبمجرد الانتهاء سيجري عقد لقاء بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والرئيس محمود عباس للاعلان عن ذلك".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف المصالحة عزام الأحمد قد نفى وجود عقبات أمام تشكيل حكومة التوافق تتعلق بوزارتي الداخلية والمالية وصلاحيات الرئيس الأمنية، مؤكداً أنه لا صحة لهذه الأنباء على الإطلاق.
وذكر الأحمد في تصريحات إذاعية الأربعاء أن اجتماع حركتي فتح وحماس في القاهرة سيبحث تشكيل حكومة التوافق وتداول أسمائها لأول مرة للمضي في تنفيذ اتفاق المصالحة والورقة المصرية بأدق تفاصيلها.