انتهت الجولة الأولى الأوروبية بعد مباريات ملفتة ومهمة من ناحية المستوى الفني الذي كان مميزاً وجميلاً بالنسبة لجولة افتتاحية.
دل بوسكي مدرب الإسبان بالغ هذه المرة بتقليد برشلونة، فهو ذهب لخيار اللعب من دون رأس حربة تماماً كبرسا غوارديولا ولم يكتفِ بالاعتماد على الكرة الشاملة وفكر الاستحواذ الذي قاد الماتادور إلى لقب مونديال 2010، وبالتالي فإن إسبانيا أصبحت أكثر قرباً من شكل البرسا وهو أمر ربما ليس في مكانه الصحيح لأن البرسا نظام كروي وجودة لاعبين وليس مجرد شكل لعب.
المدرب الثاني الذي قرر تقليد أسلوب نادٍ في بلاده هو تشيزاري برانديلي مدرب منتخب إيطاليا، فتقليد اليوفنتوس في 3-5-2 المتحولة إلى 5-3-2 في الدفاع وبثلاثة لاعبي خط وسط بمزايا دفاعية وهجومية في ذات الوقت واضح تماماً، ربما لو كان بارزاغلي موجوداً وكان فيدال إيطالياً لرأينا يوفي كامل في أرض الملعب… تقليد هنا نراه في محله، لأن ايطاليا تحتاج لشيء من الاستقرار هذه الأيام وقد تكون فكرة تقليد اليوفي جيدة.
أما روي هودجسون مدرب الإنجليز والناجح مع فولهام قبل موسمين قرر تقليد نفسه أيام فولهام في الدوري الأوروبي وكذلك تقليد تشيلسي في دوري الأبطال، دفاع مبالغ به من أجل الفوز بالنقاط وضمان عدم الخسارة.
هودجسون كان واضحاً في مؤتمر صحفي قبل اللقاء عندما قال “سندافع جيداً” وهو ما فعله كونه لا يملك إلا هذا الخيار في منتخب اسمه كبير لكن جودة لاعبيه الحقيقية أكثر مما يصورها الإعلام باستثناء بعض الأسماء… ولكنه مضطر أن يهجم ضد السويد إن أراد التأهل، وقد تكون فكرة الدفاع المبالغ به هي ما احتاجته إنجلترا منذ عشرات السنين لتفوز بلقب!.
المنتخب الرابع الذي يقلد ولكنه يقلد فريقاً من غير بلاده هو المنتخب البولندي الذي يقلد بروسيا دورتموند الألماني، في حين أن الروس نسخة عن سسكا موسكو من حيث الشكل والتحركات والعقلية.
هذه المنتخبات تبحث عن الاستقرار من خلال تقليد أندية قوية فيها، قد تكون الفكرة صائبة وقد تكون خاطئة لأن هناك لاعبين من فرق أخرى قد لا يروقهم التقليد أو لا ينسجمون معه، والحكم في النهاية هو النتائج.