أعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق عن تفاؤله بإنجاز ملف الحكومة قريباً, ورأى أن تأجيل اللقاء القادم مع فتح لا يعني بالضرورة التعطيل وقال: "سنصل إلى إنهاء الانقسام مهما كانت الظروف".
ولفت إلى أن هناك أطرافاً تسعى إلى تعطيل المصالحة، مشيراً إلى المحاولة الأخيرة التي جرت لتفجير مقر الانتخابات المركزية في غزة، والتي اتُّهم فيها شقيق وزير الأوقاف في رام الله محمود الهباش.
وأشار إلى أن رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر وأمينها العام رامي حمد الله، اطلعا على الاعترافات كاملة، وقال: "سلمنا فتح شريطاً مسجلاً بكل تفصيلات العبوة التي انفجرت أمام مقر لجنة الانتخابات".
ونفى أبو مرزوق أن يكون التنسيق الأمني بين السلطة و"إسرائيل" تسبب في عرقلة المحادثات التي تجرى بين حركتي فتح وحماس في القاهرة من أجل تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة محمود عباس.
وقال أبو مرزوق لـ "الحياة" إن "التنسيق الأمني لم يطرح في جلسات الحوار التي عقدت بيننا وبين الإخوة في فتح".
واكد أن الملف الأمني مؤجل إلى ما بعد تشكيل الحكومة، وفق الورقة المصرية، لكن حماس ترى أن التنسيق الأمني مع الاحتلال من أكبر سلبيات اتفاق "أوسلو".
واضاف: "كان من المفترض عقد لقاء من أجل التوافق على موقع نائب رئيس الوزراء والأسماء التي ستشغل الحقائب الوزارية"، لافتاً إلى أن ذلك لم يتم بسبب رغبة البعض في التأجيل لحين انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من تسجيل كشوف الناخبين".
وأوضح أبو مرزوق أن: "هناك قضايا عدة يجب إنجازها قبل تحديد موعد الانتخابات"، مشيراً إلى أنه تم التوافق على ذلك.
وقال: "يجب أولا أن ينتهي التحضير لإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني حتى نتمكن من إجرائها مع الانتخابات التشريعية والرئاسية بشكل متزامن"، مشدداً على أن انتخابات المجلس الوطني هي الأهم بالنسبة الى الكل الفلسطيني، لأنها عنوان لوحدة المشروع ووحدة المؤسسة الممثلة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج. واضاف: "لذلك لا يمكن تحديد موعد للانتخابات التشريعية من دون تحديد موعد لانتخابات المجلس الوطني".
ورأى أبو مرزوق ضرورة المضي قدماً في تشكيل الحكومة، لأن الانتخابات هي إحدى مهامها، إضافة الى مهام أخرى منوطة بها لا تقل حيوية، على رأسها إنهاء حصار غزة وتشغيل معبر رفح وتهيئة الأجواء المناسبة ووحدة المؤسسات في الضفة وغزة.