على كل من اتهم العملاق الانجليزي اندي كارول بأنه قلب هجوم من نوعية قديمة ضخم الجسم لكنه قليل الإبداع أن يشاهد بالإعادة البطيئة جدا هدفه المبهر بضربة رأس ضد السويد في بطولة اوروبا لكرة القدم 2012.
وتلقى كارول تمريرة عرضية متقنة من ستيفن جيرارد فحولها بضربة رأس تقليدية لكنها قوية كالرصاصة في الشباك بعد أن مرت من الحارس اندرياس إيساكسون ليمنح انجلترا التقدم في المباراة التي أقيمت ضمن المجموعة الرابعة يوم الجمعة وانتهت بانتصار فريقه 3-2.
وبالعين المجردة لم يكن من الصعب إدراك قوة الضربة وتوقيت الارتقاء ودقته والسرعة الكبيرة التي تحولت بها الكرة باتجاه المرمى.
لكن وحدها "الإعادة البطيئة جدا" التي أبرزت المدى الحقيقي للقوة الجسمانية التي يتمتع بها كارول والتنسيق والقوة والمهارة في تسلسل يستحق المتابعة.
ويستطيع لاعب الجولف أو لاعب التنس أو الملاكم إنتاج قوة من خلال الساقين أو القدمين ليحولها إلى الذراعين لكن بالنسبة للاعب كرة قدم يستعد لتسديد ضربة رأس يكون عليه العثور على كل قوته وهو معلق في الهواء.
وأظهرت الإعادة البطيئة لكارول وهو يبدأ الحركة من الورك وينقلها إلى جذعه القوي ثم إلى عضلات عنقه المفعمة بالرشاقة.
وبعد ذلك نقل كارول كل جزء من تلك القوة إلى لحظة التقائه بالكرة والتي كانت قد حلقت لخمسة أمتار قبل أن تظهر لقطات الإعادة البطيئة حركة رأسه لدى متابعة الكرة في الهواء.
وتعرض اللقطات التلفزيونية بالسرعة العادية 25 إطارا في الثانية لكن "الإعادة البطيئة جدا" تقدم نحو ألف إطار في الثانية وهو ما يوفر للمشاهدين الآن فرصة هائلة وإمكانية جديدة لتقييم ما يقوم به الرياضيون في المنافسات الاحترافية.
وفي هدف كارول أظهرت الإعادة البطيئة أنك تحتاج لأكثر من مهارات وقدرات جسمانية لتسجل هدفا "من كرة عالية" مثلما فعل كارول بعد أن تبادل اللاعبون الكرة 25 مرة.
وقال كارول إنه نجح في ضبط توقيت انطلاقته وقفزته والتقائه بالكرة لأنه أمضى وقتا طويلا يتدرب في ليفربول مع زميله جيرارد لكنك لن تجد لاعبين كثيرين هذه الأيام إن وجدت أساسا يمكنهم مضاهاة قدراته في لعب الكرات العالية أو التسديد بالرأس بمثل هذه القوة.