أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، اليوم الأحد، حرصه على ضرورة أن يلتزم الفاتيكان بالاتفاقات المبرمة مع الفلسطينيين إزاء الحقوق القانونية للكنيسة الكاثوليكية في الأرض الفلسطينية.
وأبدى أوغلو لدى لقائه مع نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية لوكسمبيورغ جين آسيلبورن بمقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، رغبته بأن ينقل آسيلبورن هذا الموقف إلى بلاده، داعيا لوكسمبيورغ إلى لعب دور أوروبي أوسع للحيلولة دون أن يبرم الفاتيكان اتفاقا مع إسرائيل يعطي الأخيرة بموجبه حق الإشراف على المقدسات الكاثوليكية في القدس الشريف، وغيرها من المدن الفلسطينية.
وشدد على ضرورة ألا تعطي أي جهة الفرصة لـ(إسرائيل) لأن تغير الطابع الثقافي المسيحي أو الإسلامي للمدينة المقدسة، أو الإشراف على المقدسات هناك.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات، وتكثيف التعاون الثنائي، إضافة إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، فيما أشاد وزير خارجية لوكسمبيورغ بالجهود التي تقوم بها المنظمة على الساحة الدولية، وبخاصة في مجال خلق تفاهم أفضل، والتقريب بين الحضارات.
واستعرض أوغلو الجهود التي تقوم بها المنظمة وبخاصة في مجال ظاهرة الإسلاموفوبيا، مشددا على ضرورة العمل المشترك مع الأوروبيين من أجل القضاء على هذه الظاهرة، والتي تشهد تصاعدا مضطردا في القارة.
بدوره، أكد آسيلبورن الحاجة الملحة لجسر الهوة، ودرء الضبابية التي تشوب العلاقات بين الغرب والإسلام، من خلال بث الوعي بحقيقة الإسلام، وسماحته، وقيمه السامية، ووضع حد لأنشطة المتطرفين في الجانبين، وعدم الاكتفاء بإصدار القوانين، لافتا إلى أهمية ترجمة هذه القرارات إلى واقع ملموس.
من جهة ثانية، يلتقي وفد منظمة التعاون الإسلامي غدا الاثنين في بروكسل مع مسؤولين في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية، وذلك من أجل التنسيق والتشاور في عدة مجالات، يأتي أبرزها التعاون القائم في مجال الوساطة، وفض النزاعات.