اتسع نطاق المظاهرات تدريجياً في السودان، كما تشير الأنباء الواردة من السودان؛ فمن جامعة الخرطوم، وسط العاصمة السودانية، انطلقت، قبل 3 أيام شرارة الاحتجاج على الغلاء والتردي الاقتصادي، رافعةً شعارات إسقاط النظام.
وقد امتدت المظاهرات خلال 72 ساعة، لتشمل جامعة أم درمان الأهلية، وبعض كليات جامعة السودان، إضافة إلى أحياء الكلاكلة وكوبر والصبابي والمنشية وميدان جاكسون، وذلك في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان بحسب ناشطين، علاوة على مدينتي شندي شمال البلاد، وكسلا شرقها.
وأصدرت الشرطة السودانية من ناحيتها بياناً دعت فيه المواطنين إلى تفويت الفرصة على الداعين إلى البلبلة، معتبرة أن المظاهرات محدودة للغاية, لكن ناشطين قالوا إنهم شاهدوا مدنيين مسلحين بالسيوف وقضبان الحديد والسواطير يشاركون في قمع المحتجين، وتحدث هؤلاء أيضاً عن إصابات واعتقالات وسط المتظاهرين.
من جهتها، قالت الحكومة السودانية إنها في سبيلها إلى معالجة الأزمة الاقتصادية عبر خطط تشمل إعادة الهيكلة تبعاً للرئيس السوداني عمر البشير, غير أن المحتجين وغالبيتهم من الشباب، يقولون إنهم لن يتوقفوا، وكان تحالف المعارضة قد دعا إلى اعتصامات وعصيان مدني على خلفية الغلاء الطاحن وعزم الحكومة رفع الدعم عن الوقود، وهي خطوة تقول إنها مهمة لإنقاذ الاقتصاد السوداني.
وكان عدد من المحللين والخبراء الاقتصاديين قد حذروا الحكومة السودانية من مغبة استثارة الشارع السوداني, ولا يُعرف ما إذا كانت هذه الاحتجاجات سترغم الحكومة السودانية على التراجع عن خططها الاقتصادية أم لا.