غزة-الرسالة نت
ندد المكتب الإعلامي الحكومي بتهكم "تلفزيون فلسطين" على قيادة الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال حرب الفرقان، مستنكراً مضامين هذه الترهات ورفضها.
وطالب كافة المؤسسات الإعلامية والجهات الواعية لرفضها والضغط لتحرير "تلفزيون فلسطين" الحكومي من الفئوية والفتنة والتلاعب بأحاسيس المشاهد كون موازنته من أموال الشعب وموظفيه يتقاضون رواتبهم من أموال الشعب .
وأوضح الحكومي في بيان صحفي وصل "الرسالة نت"نسخة عنه، أن تلفزيون فلسطين في رام الله بث مساء السبت حفلاً ترفيهياً بمناسبة رأس السنة الميلادية بحضور مسئولي حكومة رام الله وعلى رأسهم سلام فياض، والطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، وحسين الشيخ، وياسر عبد ربه وغيرهم، وكانت المفاجأة وجود فقرة لأحد ممثلي برنامج وطن على وتر اللاذع والساخر والذي بث على شاشة تلفزيون فلسطين في شهر رمضان ، مشيرة أن هذه الفقرة من الممثل كانت عبارة عن " فكاهات وتهكمات وقصص مضحكة ".
واستهجن البيان التجني بشكل لا مسئول على أهلنا ومقاومتنا وقيادة الشعب الفلسطيني في غزة خلال حرب الفرقان، ومن المضامين السيئة، التي تندر بها هو وجود رئيس الوزراء والقيادات أسفل المستشفيات، وهروب بعض القيادات إلى سيناء، واختطاف المقاومين لبعضهم البعض على أنهم جنود الاحتلال .
كما تندر بأن السيارات في أزمة الوقود تستخدم " الفوتكا " وهو نوع من أنواع الخمور بدلاً من الوقود، وأن الشرطة الفلسطينية (التنفيذية) تشتري صناديق يومياً منها ليلاً لا نعرف كيف يستخدمونها، وغيرها من الفقرات، لافتاً البيان أن الغريب أن أفواه هذه الشخصيات الجالسة في المقاعد الأمامية كانت لا تغلق من كثرة الضحك، ودموعهم تسيل من كثرة الاندماج في التندر، والتصفيق لم ينقطع لدرجة أن الممثل قال لهم " القيادة انبسطت".
وقال المكتب الحكومي:"إننا ندين ونرفض ونستغرب هذا السلوك غير القيمي والمنافي لأخلاق مهنة الإعلام، وهو منافي للمسئولية الاجتماعية والوطنية، واستمرار في سياسة تلفزيون فلسطين المتعارضة مع هموم وتطلعات الشعب لدرجة أن آمال وآلام ومشاعر وأحاسيس المواطنين باتت مضمون للقطات تندر دائمة على هذه الشاشة ".
وأضاف:"الغريب أن هذا السلوك جاء في ظل ثوب جديد حاول القائمون على تلفزيون فلسطين لبسه، لتحسين الصورة النمطية السيئة له ولدوره السيئ في الانقسام والفتنة والتحريض".
وتابع:"إن تلفزيون فلسطين في الأصل مؤسسة حكومية عامة تهم كافة أبناء الشعب ويجب أن تعبر عن تطلعات الجميع ولكن الواقع أنه ناطق باسم حزب معين، وعلى وجه الخصوص ناطق باسم جهات متنفذة في فتح وفي حكومة فياض...وهو يعيش الآن حالة من التجاذب والصراع الداخلي والكل يتنافس في شتم شعبنا في غزة وفصائله المقاومة وتقديم ذلك قرابين لرضى المتنفذين عليه" .
وزاد البيان:"كان أولى بتلفزيون فلسطين أن يتضامن مع شعبنا في قطاع غزة بل ويتضامن مع شهداء مجزرة نابلس الأخيرة، وتوقعنا منه إحياء هذه الذكريات وفتح موجات مفتوحة...ولكنه الرسوب مجدداً، والبقاء في القيد مجدداً" .