للمرة الثالثة، جددت زوجة الجريح إياد على حسن سالم من مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة للمرة الثالثة مناشدتها التي كانت قد أطلقتها –قبل نحو شهرين- لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بسرعة التدخل لإنقاذ حياة زوجها من الموت أمام أعين أطفاله الخمسة.
يذكر أن الزوجة المكلومة أرسلت التقارير الطبية وصورة الأشعة المقطعية عبر الوفد الطبي القطري من مؤسسة حمد الطبية ممثلا برئيس قسم الأشعة بالإنابة استشاري أول أحمد عمر وعدد آخر من الأطباء القطريين الذين زاروا قطاع غزة مؤخراً للاطلاع على الأوضاع الصحية السائدة في القطاع والمشاركة في مهمات طبية علمية، ووعدوا بمتابعة مشكلة زوجها ورفعها للمسئولين القطريين.
وقالت في مناشدتها الجديدة "أرسلت مناشدتي الأولى والثانية أملاً في الله أن تصل قلباً رحيماً تعود الشعب الفلسطيني على عطائه، وما أرسل مناشدتي الثالثة إلا ثقة وفخراً بأن الله لن يخيب رجائي في سعيي للتخفيف من ألم ومرارة ما يعاني زوجي وأبنائي".
كما دعت رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية إلى الوساطة والتدخل –بأسرع وقت ممكن-لدى أمير قطر للمساعدة في حصول زوجها على تأشيرة دخول لدولة قطر الشقيقة لتسهيل علاجه في مستشفى حمد العام بقطر من أجل زراعة جهاز تنظيم كهرباء الدماغ تحت الجلد.
وكانت زوجة الجريح سالم قد أوضحت -في مناشدتها المتكررة- أن زوجها تعرض لقصف صاروخي من قبل الاحتلال بتاريخ 2-11-2006م، أصيب على أثره بشظايا وحروق شديدة في جميع أنحاء الجسم، وخاصة الرأس والجهة اليمني منه حيث فقد العين اليمني، وحدثت له كسور وجروح في جميع أنحاء الجسم، مشيرة إلى أنه منذ ذلك الوقت وهو يعاني فقد البصر لمدة سبع شهور، ثم أجريت له عملية في العين اليسرى وتم إعادة البصر جزئياً.
وذكرت أنه بعد ذلك حدثت لزوجها مضاعفات من أثر الشظايا التي في الرأس، وبدأت تحدث لديه تشنجات في الجسم أدت إلى فقدانه التوازن وزيادة كهرباء الدماغ، لافتة إلى أنه أجريت له عدة عمليات في دبي ومصر وسوريا وتركيا، وما زال يعاني التشنجات.
وأضافت "لقد علمنا بإمكانية زرع جهاز لتنظيم كهرباء الدماغ تحت الجلد في مستشفى حمد العام، وأصبح لدينا أمل كبير أن يكون هذا الجهاز بمثابة شفاء لما يعانيه، حيث أنه رغم كثرة العلاجات التي يأخذها والتي تجعله دائماً في حالة نوم أو خدلان إلا أنها لم تقض على التشنجات".