كشف مواطنون مصريون وفلسطينيون قادمون من جمهورية مصر العربية النقاب عن القاء الطائرات (الاسرائيلية) منشورات على سكان سيناء تحذرهم فيها من اعتزام(اسرائيل) احتلال شبه جزيرة سيناء إذا استمرت الهجمات على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وقال سالم عياد من بدو سيناء لـ"الرسالة نت" إن منشورات لونها أصفر وموقعة بختم قوات الاحتلال (الاسرائيلي) حذرت سكان سيناء من إيواء مجموعات وصفها البيان بــ"الإرهابية" تعمل على مهاجمة الاحتلال.
وأضاف عياد - يقطن في منطقة "الماسورة" بين مدينة رفح المصرية والشيخ زويد- أن تلك المنشورات سقطت في حقله الزراعي أمس الأربعاء, مبيناً أن أطفاله صنعوا منها طائرات ورقية.
بدوره، قال محمد نحال وهو فلسطيني ويحمل الجنسية المصرية، إنه "التقط أحد المنشورات لكنه تخلص منها عندما وصل إلى حاجز عسكري يقيمه الجيش المصري على مدخل مدينة العريش (تبعد 50 كيلو عن حدود قطاع غزة) خشية تعرضه للمسألة والاحتجاز".
وفي السياق قال صحفي مصري في العريش -طلب عدم كشف هويته- إنه سمع من سكان العريش بسقوط تلك المنشورات لكنه لم يحصل على نسخة منها.
ولم يتسن لـ"الرسالة نت" الحصول على تعقيب من اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء رغم إجراءاها اتصالات هاتفية مع مكتبه.
وكان ناشطون عبر الحدود بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة قد أطلقوا النار على (إسرائيليين) يقومون ببناء سياج على الحدود وقتلوا عاملا قبل أن يطلق جنود الاحتلال النار ويقتلوا اثنين من المهاجمين.
وفي تسجيل فيديو نشر على مواقع الانترنت في غزة أعلن ملثمون يطلقون على انفسهم" مجلس شورى المجاهدين في الأرض المقدسة" المسؤولية عن حادث سيناء، متعهدين بتحرير الأرض المقدسة من دنس اليهودية
وانسحبت (إسرائيل) من سيناء بعد توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" في العام 1979، ولكن هذه الاتفاقية باتت الآن مهددة بعد سقوط حليف (اسرائيل) حسني مبارك في شتاء العام الماضي وإمكانية وصول مرشح جماعة "الإخوان" محمد مرسي لسدة الرئاسة وفق نتائج أولية أعلنتها حملته.
وينتشر الجيش المصري بكثافة في سيناء ويقيم حواجز ثابتة ومتحركة لوضع حد لحالة الانفلات الأمني بعد سقوط مبارك.