وقع النجم كريستيانو رونالدو على تأهل البرتغال للمربع الذهبي لبطولة كأس أمم أوروبا، بعد الفوز على المنتخب التشيكي في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء الخميس في افتتاح دور الثمانية للبطولة.
وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 79 بعد فاصل من الأهداف الضائعة كان نجمها الأول رونالدو بعد أن لازمه سوء توفيق غير عادي بعدما تصدى القائم لصواريخه.
وبدأ المنتخب التشيكي اللقاء بشكل جيد للغاية، لكن هذه البداية لم تدم كثيراً وانتقلت للبرتغاليين مع نهاية الشوط الأول، وواصل رونالدو ورفاقه السيطرة على مجريات اللقاء في الشوط الثاني حتى نجحوا في مهمتهم.
وتحسن أداء رونالدو بمرور الوقت ليرتفع إيقاع اللقاء بشكل عام مع استمرار المحاولات التشيكية، وفي الدقيقة 32 هيأ بيبي الكرة داخل المنطقة لرونالدو الذي لعبها خلفية مزدوجة لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس تشيك، وعاد رونالدو وأطلق تسديدة صاروخية مرت بجوار القائم الأيمن.
وأضطر بينتو لإجراء تغيير مبكر بإشراك هوجو ألميدا بدلاً من هيلدر بوستيجا للإصابة، وتحرك كوينتراو بشكل أفضل في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، وسط تحسن كبير في الأداء البرتغالي وسيطرة شبه تامة على مجريات اللقاء، مع تراجع غير مبرر للتشيك وانخفاض في أداء معظم لاعبيه على عكس البداية.
وشهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع الفرصة الأخطر بالشوط عندما أرسل ميريليش كرة في العمق داخل المنطقة لرونالدو الذي أستلم الكرة بمهارة واستدار وسدد صاروخ أرضي وقف له القائم الأيسر بالمرصاد وحرم البرتغاليين من إنهاء الشوط وهم في المقدمة.
ولم تكن بداية الشوط الثاني أقل إثارة من نهاية الأول، وكاد ألميدا الذي بث الحماس في صفوف البرتغاليين أن يفتتح التسجيل بضربة رأس مرت فوق العارضة، وعاد رونالدو وأطلق صاروخ أخر من ضربة حرة أرتطم بالقائم الأيمن في فرصة أخرى ضائعة.
وواصل المنتخب التشيكي تراجعه الغريب، واكتفى بالتصدي للهجمات المتتالية في ظل تألق كبير للعملاق تشيك الذي تصدى للصواريخ البرتغالية، ولم يكن هناك أي تواجد هجومي للفريق باستثناء بعض المرتدات.
وتدخل التشيكي بيليك لتنشيط وسط التشيك بعد ربع ساعة من بداية الشوط، بإشراك يان ريزك بدلاً من داريدا، ولعب ميريليش دورًا محوريًا في هجوم البرتغال، وكان عامل مشترك في كل هجمات فريقه.
وحصدت الأفضلية البرتغالية خلال الشوط ثمارها في الدقيقة 79 برأسية رونالدو الذي تسلل من خلف مدافعي التشيك بسرعة ليخطف عرضية موتينيو ويحولها من الوضع طائرا بمرمى تشيك محرزا هدفا من أجمل أهداف البطولة.
ولم يهدأ المنتخب البرتغالي عقب الهدف وحاول تعزيزه في ظل ردة فعل ضعيفة من المنتخب التشيكي على الهدف، وأجرى بينتو تغييره الثاني بإشراك كوستيديو بدلاً من ناني من أجل تأمين الهدف.
ورد المنتخب التشيكي بتغيير ثان بإشراك بيكهارت بدلاً من هيوبشمان، ثم عاد البرتغال وأجرى تغييره الثالث بإشراك رولاندو بدلاً من ميريليش، ولم تشهد الدقائق الأخيرة شيئا يذكر حتى أعلن الحكم صافرة النهاية بتأهل رونالدو ورفاقه.