قتلت قوات الجيش والأمن الأفغاني مسلحين اثنين من مقاتلي حركة طالبان الذين هاجموا فندقا في منتجع على مشارف العاصمة كابل، وحررت أربعين مدنيا احتجزهم المسلحون رهائن في معركة لا تزال مستمرة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم.
وأكد قائد شرطة كابل أيوب سالانغي مقتل مسلحين اثنين من المهاجمين وتطهير الطابق الثاني من فندق توغماي الراقي، وأضاف أن المواجهات لم تنته بعد.
وكانت حركة طالبان قد هاجمت فندق توغماي الواقع في منتجع على بحيرة قرة في مشارف العاصمة الأفغانية يرتاده الأجانب والأثرياء الأفغانيون.
وقال مراسل الجزيرة ولي الله شاهين إن التوقيت كان دقيقا إذ إن الفندق يكون مكتظا في ليلة الجمعة، وليس هناك معلومات إن كان أحد بعينه مستهدفا أو أن الهجوم كان عاما.
وأضاف أن المنطقة لا تزال مغلقة ويسمع منها دوي انفجارات، حيث نشبت معركة بين المهاجمين وقوات الأمن من الساعة التاسعة من مساء أمس وحتى الآن.
وأكد المراسل أن هناك نحو عشرين قتيلا من رجال الأمن والمهاجمين والمدنيين المحتجزين، وهذه الحصيلة مرشحة للزيادة في ظل استمرار المعركة وعدم وجود إحصائية دقيقة.
وذكرت الشرطة الأفغانية أن من بين الرهائن نساء وأطفالا. وأكدت مقتل عدد من الرهائن دون إعطاء رقم محدد. كما أكد مسؤول بوزارة الداخلية مقتل عناصر من الشرطة وحراس الفندق.
وفي المقابل أعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إن أجانب وأثرياء أفغانيين يستخدمون الفندق لإقامة "حفلات ماجنة" ليلة عطلة يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في رسالة إلكترونية إن الحركة شنت هجمات على فندقين يرتادهما أجانب، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وتصاعدت الهجمات في أرجاء أفغانستان خلال الأيام القليلة الماضية، مع مقتل ثلاثة جنود أميركيين وأكثر من عشرة مدنيين خلال هجمات متتالية معظمها في شرقي البلاد، حيث تتركز عمليات القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي أثناء القتال في أشهر الصيف.
وقد قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي -في كلمة خلال جلسة خاصة للبرلمان الخميس- إن هجمات المتمردين ضد الشرطة المحلية وقوات الجيش تتزايد مع استعداد القوات المقاتلة الأجنبية للانسحاب من أفغانستان في 2014.