غزة –الرسالة نت
من المتوقع ان يناقش محمود عباس (أبو مازن) والرئيس المصري حسني مبارك اليوم نتائج لقاء مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وسبل تحريك جهود السلام بشكل يحقق المصالح الفلسطينية ويحافظ على الرؤى الفلسطينية في هذا الصدد.
ونفى الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي الترتيب لعقد قمة ثلاثية بين مبارك وعباس ونتانياهو اليوم، وقال للمحررين الديبلوماسيين أمس إن الافكار المطروحة في شأن خطة أميركية للسلام وخطابات ضمانات لاسرائيل والفلسطينيين، وأن تكون عملية السلام بسقف زمني لا يتجاوز عامين لإقامة دولة فلسطينية، هي «أفكار مطروحة من الولايات المتحدة ومن الجانب الفلسطيني، وكلها أفكار.
وسئل ان كان هناك تصور تمت بلورته في اطار محادثات مبارك مع نتانياهو، فقال زكي إن العمل المصري لم يهدأ في الفترة الماضية على رغم انه بعيد من الصخب الإعلامي، لكن في ما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، كانت هناك أفكار مطروحة وتمت مناقشتها، مضيفاً ان التحدي الرئيس يكمن في ما اذا كان ما هو مطروح يكفي لاستئناف العملية التفاوضية، وهذا هو السؤال الذي يبحث الجميع عن إجابة حقيقية وفعلية ومقنعة له.
وعن التزام الإدارة الأميركية وتعهدها العمل في هذا الإطار، قال إن «الإدارة الأميركية ملتزمة التزاماً تاماً تنشيط العمل في ما يتعلق بهذا الموضع، وتبلغنا بشكل مستمر بهذا الالتزام».
ويزور عباس مصر في مستهل جولة تشمل كذلك قطر والكويت، بالاضافة الى تركيا.
ويغادر عباس القاهرة الى قطر للقاء أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والمسؤولين القطريين باعتبار قطر رئيسة القمة العربية للدورة الحالية. وبعدها يتوجه عباس الى الكويت للقاء أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الصباح والقيادة الكويتية.
وفي نفس السياق كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية صباح اليوم في صدر عناوينها الرئيسية عن بعض التفاصيل الخاصة بخطة السلام التي تنوي الإدارة الأميركية إطلاقها على الجانبيْن الإسرائيلي والفلسطيني قريباً .
وبحسب الصحيفة فإن الخطة تنص على بدء التفاوض المباشر فوراً بغية التوصل إلى اتفاق الوضع الدائم خلال عاميْن . وسيتناول الملف التفاوضي الأول قضية الحدود الدائمة سعياً للتوصل إلى حل توافقي خلال تسعة أشهر أي قبل انقضاء فترة تعليق أعمال البناء في المستوطنات التي أعلنتها (إسرائيل ),
وستنطلق بعد ذلك فوراً المفاوضات حول ملفَيْ القدس واللاجئين .
وأضافت صحيفة معاريف أن الرئيس الأميركي سيبعث برسائل تطمينات لقيادتَيْ الجانبيْن الإسرائيلي والفلسطيني كما أن واشنطن ستمارس ضغوطها على الجامعة العربية لتدعم المفاوضات لتعزيز مكانة محمود عباس . كما نوهت الصحيفة إلى أن رئيس الدولة شمعون بيرس يضطلع بدور نشط على هذا الصعيد ويجري اتصالات حثيثة ويضغط على عباس لحمله على إطلاق المفاوضات .