غزة- محمد أبو قمر
استقبلت الدول العربية والإسلامية الوفد البرلماني الفلسطيني الذي ضم أعضاء من كتلة التغيير والإصلاح بحفاوة رسمية وشعبية أثناء زيارتهم في إطار جولة جاءت تلبية لدعوات رسمية.
ويقول رئيس الوفد النائب المهندس إسماعيل الأشقر الذي عاد إلى غزة مؤخرا: " لمسنا تعاطفا رسميا وشعبيا مع سكان غزة وشعب فلسطين المقاوم" .
وتأتي زيارة الوفد الذي ضم النواب الثلاثة، سالم سلامة، ومشير المصري، وإسماعيل الأشقر، في إطار التواصل البرلماني مع البرلمانات والجهات الرسمية والشعبية في كل من اندونيسيا وماليزيا والجزائر وليبيا.
والتقى الوفد برئيس الحكومة الماليزي وعدد من المسئولين الذين أبدوا تضامنهم مع القضية الفلسطينية وحق الشعب بالدفاع عن نفسه وحقوقه والمقاومة.
وبحسب الأشقر فقد تم الاتفاق مع رئيس البرلمان الماليزي على إنشاء لجنة صداقة برلمانية.
وطرح الوفد كما يقول الأشقر على المسئولين قضية النواب المختطفين في سجون الاحتلال حيث اتفقت المعارضة والحزب الحاكم في ماليزيا على عقد جلسة خاصة لمناقشة قضية النواب المعتقلين.
وعقد الوفد لقاء مع رئيس البرلمان الاندونيسي الذي أبدى تعاطفا مع الشعب المحاصر في غزة ، إلى جانب لقاءات مع حزب العدالة الإسلامي والأحزاب المشاركة بالرئاسة.
ولم يغفل الوفد خلال جولته مؤسسات المجتمع المدني حيث التقى العديد منها الذين ابدوا تعاطفهم واستعدوا لمساعدة الشعب بما يملكون.
واستهجن الأشقر عدم تعاون السفارة الفلسطينية في كل من ماليزيا واندونيسيا مع الوفد البرلماني ، بل أنهم كانوا يحرضون الحكومة على عدم استقبالهم، وأضاف "هذا الأمر يدلل على أن السفارة الفلسطينية باتت عبارة عن أوكار لمجموعة من اللصوص والمنتفعين".
وأوضح الأشقر أن السفير الجزائري في اندونيسيا أبدى استغرابه من الانحدار في السفارة الفلسطينية هناك التي كانت تحرضه على عدم تسهيل سفر الوفد إلى الجزائر.
وعلى صعيد الاستقبال الشعبي وجد الوفد الجماهير تنظر لغزة بأنها رمز للمقاومة والعزة وتصل نظراتهم لأهلها لحد التقديس .
وبينما كان الوفد يسير في أحد شوارع ليبيا فإذا بامرأة تحمل طفلها تستوقفهم وسألتهم " ألستم من غزة وحماس ؟ ، وعندما تعرفت عليهم طلبت منهم أن يتصور طفلها معهم ليسجل التاريخ أنه وقف مع رموز الشعب الفلسطيني.