أدى الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي اليمين الدستورية، أمام الملايين المحتشدة في ميدان التحرير، مؤكدا أن الشعب هو الإرادة الحقيقية ومصدر الشرعية الوحيد.
وقال مرسي من خلال منصة ميدان التحرير: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه". وذلك قبيل يوم من أدائه اليمين الدستورية رسميا أمام المحكمة الدستورية.
وخاطب المتظاهرين بقوله "أنتم اهل السلطة ومصدرها.. وأنتم الشرعية.. من يحتمي بغيركم يخسر".
ووجه تحيته للثوار والشهداء، وكل فئات الشعب المصري، من مبدعين ومثقفين ومبدعين ورجال إعلام.
وتعهد مرسي بإطلاق سراح جميع المعتقلين سياسيًا في السجون والمعتقلات العسكرية بمجرد توليه رئاسة الجمهورية فعلياً.
وتعهد أيضاً بالعمل على تحرير الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون فى الولايات المتحدة الامريكية بعد تاريخ نضال طويل من أهله فى المشاركة بالثورة.
وتابع مرسى فى كلمته: يا رجال الثورة الصامدين، أقصد الجميع نساءً ورجالاً، الثورة تقودها أهدافها، وإذا كانت بفضل الله مستمرة، وتتبلور اليوم على شكل إرادة واضحة، برئيس منتخب يقود سفينة الوطن، فإنه ـ أى الرئيس ـ يقود هذه الثورة، ويقف أمام الثوار ويتقدم مسيرته حاملاً مسئوليته أمام الله وأمامهم، لتستكمل الثورة تحقيق أهدافها".
ورفض الرئيس الجديد الاجراءات الامنية حوله، والتي أشرف عليها قوات الجيش بالتعاون مع الحرس الجمهوري، وفضل أن يكون مباشرة مع الجمهور.
وكان الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي قد وصل إلى ميدان التحرير ليوجه كلمة للمصريين في "جمعة تسليم السلطة".
وعقب اعتلائه المنصة وقبيل إلقائه كلمته، شارك مرسي المحتشدين بالميدان الذي فاض عن بكرة أبيه بالمتظاهرين والمحتفلين هتافاتهم، مرددا معهم بصوت عالٍ "ثوار.. أحرار.. هنكمل المشوار".
وكانت قوات الحرس الجمهوري قد استبقت وصول مرسي إلى ميدان التحرير واستلمت المنصة لتأمينها، كما انتشرت قوات أمن سرية ومدنية لتأمين الميدان انتظاراً لوصول الرئيس.