يحتاج منتخب مصر لثورة فنية وبدنية عندما يواجه منتخب إفريقيا الوسطى عصر اليوم السبت بمدينة بانجي.
وكانت مصر قد سقطت أمام إفريقيا الوسطى منذ أسبوعين باستاد الجيش ببرج العرب في الاسكندرية بنتيجة 3-2 في ذهاب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية 2013 بجنوب افريقيا.
وتحتاج مصر للفوز بفارق هدفين في إفريقيا الوسطى أو بنتيجة أكبر من 3-2 لتعويض هزيمة مباراة الذهاب واستكمال مشوار التصفيات الافريقية.
ثورة فنية
ويعلم برادلي ان شرارة الثورة الأولى لابد أن تنطلق من خط الدفاع، لذلك فربما يستغنى عن اثنين أو ثلاثة من الذين شاركوا في مباراة الذهاب (المحمدي – فتح الله – حجازي – عبدالشافي).
وخرج المحمدي بالفعل من قائمة المنتخب بسبب الإصابة، ليصبح أحمد فتحي أول أعضاء الثورة المصرية في إفريقيا الوسطى، ومع ظهور ضعيف لعبد الشافي في مباراة الذهاب، تنطلق خبرة سيد معوض لشغل الجبهة اليسرى، في حين قد يخسر حجازي او فتح الله مركزه في قلب الدفاع لصالح حسام غالي.
ثورة المدرب الأمريكي قد لا تسقط استقرار خط الوسط في وجود النني وعبدربه وأمامهم صاحب الأغلبية الشعبية محمد أبو تريكة.
وخوفا من إخماد الثورة عندما تصل لنقطة النهاية، استدعى الجهاز الفني عماد متعب لقيادة الهجوم الضاري أملا في تحقيق "أهدافها" ومعه محمد صلاح أحد أفضل لاعبي الفراعنة في كافة المباريات الأخيرة في تصفيات المونديال وأمم افريقيا، وقد يكون محمد ناجي "جدو" هو تميمة الحظ في النهاية لإنجاح ثورة 30 يونيو.
ويبقى عصام الحضري هو الأمل الأول والأخير في الحفاظ على أهداف الثورة المصرية في افريقيا الوسطى كما فعل مرارا وتكرارا في السابق.
ثورة معنوية
ومع الثورة الفنية التي ربما يشعلها بوب برادلي في مباراة السبت، طلب الأخير ان تكون الثورة الفنية في الملعب مجرد "ثورة سلمية"، حيث قال في مؤتمرا صحفي قبل السفر إلى افريقيا الوسطى: "في بعض الأحيان لا تحتاج أن تكون مجنونا بقدر ما تحتاج أن تكون هادئا. لو سجلنا الهدف الأول فإن الثاني سيتبعه مباشرة".
وتابع مدرب أمريكا الأسبق: "إذا تمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف فإن ذلك سيفتح الاحتمالات لنا لذلك علينا أن نقرأ المباراة ونجد الطريق الصحيح لشن الهجوم عليهم من بداية المباراة لكن يجب أن يكون هذا بذكاء".
برادلي أيضا حاول تهدئة لاعبيه مباشرة عقب خسارة مباراة الذهاب، وحاول تحفيزهم بالفوز الذي حققه الفراعنة على غينيا على أرض الأخيرة 3-2 في تصفيات كأس العالم قبل مباراة افريقيا الوسطى بأربعة أيام.
نقطة إفريقيا الوسطى السوداء!
وتعيش إفريقيا الوسطى خلال العامين الأخيرين حالة فنية متميزة بعد أن حققت نتائج جيدة في تصفيات أمام إفريقيا 2012 بالتعادل ذهابا وايابا أمام المغرب 0-0 والفوز على الجزائر ذهابا 2-0 والخسارة في الإياب بالنتيجة ذاتها.
إفريقيا الوسطى حققت أيضا انطلاقة جيدة في تصفيات مونديال 2014 بالفوز على بوتسوانا 2-0 قبل الخسارة من إثيوبيا بالنتيجة ذاتها.
ورغم هذا تحمل إفريقيا الوسطى نتيجة مذلة على ملعبها منذ تسعة أعوام وبالتحديد عام 2003 عندما خسرت من بوركينا فاسو بثلاثية نظيفة، وهي النتيجة التي يأمل الفراعنة تحقيقها على نفس الملعب.
ويعد المهاجم هيرار مومي هو أبرز لاعبي منتخب إفريقيا الوسطى، وهو صاحب الهدفين الأول والثاني في منتخب مصر في مباراة الذهاب.