قائمة الموقع

أنباء عن قتلى وجرحى باشتباكات بين ضباط الشرطة وبدو سيناء

2010-01-05T05:58:00+02:00

العريش –الرسالة نت

شهدت مدينة العريش أكبر مدن محافظة سيناء الشمالية مساء أمس الأول توتراً أمنياً إثر قيام عدد بإطلاق نار عشوائي مما أدى لإصابة عدد من ضباط الشرطة وأفراد الحراسة.

وكان المارة قد فوجئوا بإطلاق كثيف للنيران امام مديرية أمن شمال سيناء واستمر البدو في إطلاق النار لفترة قبل أن ينطلقوا لمنشآت حكومية أخرى ليطلقوا النار بشكل عشوائي.


وكان عدد من ابناء القبائل في سيناء قد عبروا عن احتجاجهم بسبب مقتل اثنين منهم على يد ضباط الشرطة خلال عملية ملاحقة لهما بتهمة التسلل وتهريب المخدرات.


وقد تكتمت مديرية الأمن في العريش على الحادث أول الأمر ولم تفصح عن عدد المصابين أو القتلى.


وقال عدد من شهود العيان من موقع الحادث إن البدو في الساعة السادسة مساء الأحد قاموا باطلاق نار عشوائي على مديرية أمن شمال سيناء والمجلس الشعبي المحلي بالعريش وعدة منشآت حكومية من بينها قصر الثقافة وكلية التربية التابعة لقناة السويس بالعريش.


وقد أقر مصدر أمني لـ’القدس العربيبوقوع الحادث لكنه لم يعط تصريحات عن عدد الضحايا والجرحى.

وأشار إلى أن الجهود تبذل على مدار الساعة من أجل ضبط الجناة.


وقد بدأت بالفعل قوات أمن سيناء وأجهزة البحث الجنائي بعمليات واسعة من أجل ضبط المشاركين في تلك الحوادث.


ولم تقدر أجهزة الأمن المصرية عدد المصابين وهل هناك قتلى بين ضباط وجنود وزارة الداخلية.


وبالرغم من تأكيد الداخلية على أن تجار المخدرات هم الذين يقفون خلف تلك الإعتداءات إلا أن البدو يشيرون إلى أنهم يتعرضون لقسوة المفرطة من قبل قوات الشرطة بمناسبة وغير مناسبة.


ويؤكد الشهود ’أن ما جرى من اعتداء عشوائي لبدو سيناء يرجع الى سوء معاملة الشرطة المصرية لاهالي سيناء منذ وقوع عدد من الأحداث الإرهابية على مدار الشهور الماضية خاصة عقب تفجير عدد من المنشآت السياحية قبل عامين والاعتقال المتكرر شبه اليومي و العشوائي للشباب والكبار على حد سواء وعائلاتهم ووصل الأمر لحد إعتقال النساء والفتيات أيضاً كما يشير بعض الأهالي’.


ومن احدث الوقائع التي شهدتها سيناء منذ يومين مقتل عبدالكريم محمد والي من ’العرايشة’ وسلمى التليمي من بدو سيناء على يد رجال الشرطة أثناء مطاردتهما بتهمة التسلل الى غزة وجلب مخدرات ومحاولة تسويقها ونقلها بين المدن والقرى المصرية والفلسطينية.


وعقب دفن الجثتين سادت حالة من الغضب بين أهالي القتيلين الأمر الذى دفعهم الى الهجوم المسلح على مديرية امن شمال سيناء والمجلس المحلي بالعريش وقصر الثقافة وكلية التربية.


وبالرغم من قيام وزارة الداخلية بإرسال تعزيزات أمنية الى سيناء لاحتواء الهجوم الذي لا يزال حديث المدينة إلا أن الأهالي يشعرون بالقلق خشية عودة أحداث العنف مجدداً.


جدير بالذكر أن العريش تشهد حالة من الكساد الإقتصادي غير المسبوق بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة من أكثر من عامين، ومن المعروف ان الكثير من أبناء المدينة كانوا يعملون بالتجارة مع الفلسطينيين وقد أصيبوا بالعديد من الخسائر المتلاحقة بسبب إغلاق معبر رفح مما عرضهم لمصاعب حياتية متزايدة ويطالب الأهالي الحكومة المصرية بضرورة فتح المعبر بشكل منتظم من أجل الحفاظ على مصادر رزقهم.

المصدر :القدس العربي

 

 

اخبار ذات صلة