انتظر العالم أجمع عودة المومياء الايطالية من الموت بعد "نصف دزينة" من السنوات الصعبة مرت على العملاق الأزرق منذ فوزه الأخير بكأس العالم لكرة القدم في ألمانيا العام 2006، ولكن المومياء بدت جثة هامدة تمددت في ثلاجة المعسكر الماتادوري المنتخب الإسباني صانع التاريخ الحديث.
الثيران أصبحوا أول من ينجح في إحراز الثلاثية التاريخية (كأس أوروبا 2008- كأس العالم 2010- كأس أوروبا 2012) وهو إنجاز لم يسبقهم إليه احد، وذلك بعد فوزه الكبير الأحد على إيطاليا برباعية نظيفة (4-صفر) في نهائي اليورو في العاصمة الأوكرانية كييف.
ووضع ديفيد سيلفا المنتخب الإسباني في المقدمة في الدقيقة 14 بضربة رأس قبل ان يعزز خوردي البا تقدم بلاده في الدقيقة 41.
وفي ظل هيمنة إسبانية كاملة على مجريات الشوط الثاني أضافت بطلة اوروبا 2008 وكأس العالم 2010 هدفين آخرين عبر فرناندو توريس في الدقيقة 84 وخوان ماتا في الدقيقة 88.
قالوا وكم قالوا.. إن الكرة الإيطالية عائدة بعد أداء استثنائي في البطولة، وإن أبطال العالم السابقين قادرين على استعادة مكانتهم، نظرا للسوابق التاريخية في العامين 1982 و2006!.
أكدوا وكم أكدوا.. أن الفضائح كلما أصابت الكالتشو نجح الأتزوري بعدها في إبهار العالم وتحقيق الانجازات الكبرى!، واستدلوا وكم استدلوا.. بحجة السيدة العجوز التي كلما كانت بخير، كانت إيطاليا كلها بخير!.
ولكن مع إسبانيا عليك أن تنسى ما يقولون وتقف على قدميك في أرض الملعب، وتطلب العون والرحمة من السماء.
ثلاثية إسبانيا تصنع التاريخ.. وايطاليا تقبل التوبيخ، هذا هو العنوان العريض لما حدث في كييف، وعلى الآتزوري العودة إلى روما للتفكير طويلا، فلا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار بلوغ المباراة النهائية انجازا لمنتخب سبق له الفوز بكأس العالم 4 مرات.
أما الماتادور الإسباني، فليس له سوى رفع القبعات، فهذا هو بطل العالم وأوروبا بامتياز.