قائمة الموقع

قاسم: حقيقة اغتيال عرفات ستضيع

2012-07-04T17:05:08+03:00
الرئيس الراحل الفلسطيني ياسر عرفات
نابلس-وكالات

رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية الدكتور عبد الستار قاسم أن المعلومات التي أوردتها قناة "الجزيرة" الفضائية بشأن العثور على مستويات عالية من مادة "البولونيوم" المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته، وذلك بعد فحوصات أجراها مختبر سويسري مرموق، لا تشير بدقة إلى سبب الوفاة المباشر، وهو ما يتطلب المزيد من التحقيق لحسم المسألة بشكل قطعي.

واستبعد قاسم في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" امكانية المضي فلسطينيا أو دوليا في هذا التحقيق، وقال: "هناك سؤال محير: التقارير الطبية وأغراض الرئيس ياسر عرفات كلها كانت موجودة لدى السلطة الفلسطينية منذ 2004، وسمعنا أنهم سيحققون في سبب الوفاة لكنهم لم يفعلوا. الآن جاء التقرير السويسري ليتحدث عن مستويات عالية من مادة "البولونيوم" المشع والسام في مقتنيات الرئيس ياسر عرفات، لكنه لم يقطع بسبب الوفاة، ولذلك لا بد أن ننتظر نتائج التحقيق".

وأضاف "إذا كانت إسرائيل وعملاؤها ضالعين في عملية الاغتيال فأنا أعتقد أن الأمور لن تذهب بعيدا، فإسرائيل محمية دوليا والسلطة تريد أن تهرب بالتحقيق إلى الخارج، وبالتالي ستضيع حقيقة اغتيال الرئيس ياسر عرفات في التصريحات الإعلامية الرنانة والدهاليز الدولية".

وتساءل عن "سبب صمت السلطة في رام الله وزوجة الرئيس الفلسطيني طوال السنوات الماضية، بالرغم من امتلاكها لجميع التقارير الطبية والفحوصات وأغراض عرفات الخاصة"، لافتا النظر إلى أن "ذلك يضع علامات استفهام حول النية الحقيقة لإجراء تحقيق جدي في المستقبل ".

وعما إذا كان لهذه المعلومات وامكانية تورط قياديين في "فتح" في عملية اغتيال الرئيس ياسر عرفات أي تبعات سياسية على موقع "فتح" في الساحة الفلسطينية، قال قاسم: "هذا أمر محسوم منذ زمن طويل، فالناس الذين يحملون السلاح المرخص من إسرائيل ويعتقلون الفلسطيني دفاعا عن أمن إسرائيل ويطبعون مع إسرائيل ويزورون بيوت الدعارة فيها لا قيمة سياسية له. ثم إن من وقع اتفاق أوسلو غير معني بالقضية الفلسطينية، ولولا الدعم المالي الغربي والإسرائيلي لما صمد هؤلاء كل هذه الفترة، وهم ليسوا في القيادة لأنهم وطنيون ولكن لأنهم مدعومون"، على حد تعبيره.

اخبار ذات صلة