قائد الطوفان قائد الطوفان

إيران تخزن فائض النفط في البحر

الاتجاه إلى الناقلات للتخزين في مياه البحر بعد امتلاء خزاناتها البرية
الاتجاه إلى الناقلات للتخزين في مياه البحر بعد امتلاء خزاناتها البرية

الرسالة نت -وكالات

قالت صحيفة أميركية إن إيران التي تواجه حظرا غربيا على صادراتها النفطية بسبب برنامجها النووي اتجهت إلى تخزين النفط في ناقلات عملاقة بعد أن استمرت في إنتاج النفط بوتيرة معتادة خشية أن يؤدي خفض الإنتاج إلى إلحاق الضرر بالآبار.

وبينما زادت كميات النفط التي لا تستطيع إيران تصديرها بسبب العقوبات وامتلأت خزاناتها البرية، اتجهت إلى الناقلات للتخزين في مياه البحر.

ويقول خبراء إن صادرات النفط الإيرانية انخفضت بمقدار الربع على الأقل منذ بداية العام الحالي، مما أضاع على إيران نحو عشرة مليارات دولار من العائدات.

ويضيف هؤلاء أن هذه هي فقط البداية إذ إن أسعار النفط في انحدار مستمر ومن المتوقع هبوط صادرات إيران بصورة أكبر بعد البدء في تنفيذ العقوبات الأوروبية يوم الأحد الماضي.

وهبطت أسعار النفط بنسبة 10% منذ بداية العام, وبنسبة 20% منذ وصولها إلى أعلى مستوى لها هذه السنة في مارس/آذار الماضي بسبب ضعف الطلب في أوروبا والولايات المتحدة والدول النامية, وزيادة إنتاج النفط من السعودية والعراق وليبيا.

ويقول خبراء إن عائدات النفط الإيراني هبطت بنحو 35% بالمقارنة مع بداية العام الجاري.

وقالت نيويورك تايمز إن هبوط الإنتاج تسبب في خلق عدة مشكلات لإيران. فبالإضافة إلى الخسارة المالية، يجب على إيران إيجاد طريقة للتصرف بكل النفط الذي تنتجه والذي يصل حاليا إلى 2.8 مليون برميل يوميا، بانخفاض يصل إلى مليون برميل يوميا عن ما كانت تنتجه في بداية العام الحالي، في الوقت الذي تستطيع فيه تصدير ما بين 1.6 و1.8 مليون برميل يوميا فقط في ظل الحظر.

وتقوم طهران حاليا بتخزين الكميات التي لا تستطيع تصديرها في ناقلات يقدر عددها بثلث أسطول الناقلات الذي تمتلكه. وتسير معظم الناقلات في دوائر في مياه الخليج وهي تسعى إلى إيجاد مشترين بأدنى أسعار ممكنة.

ويقول خبراء إن حجم الكميات التي تقوم حاليا إيران بتخزينها في البحر تصل إلى نحو أربعين مليون برميل وهو ما يمثل إنتاج البلاد لمدة أسبوعين تضاف إلى عشرة ملايين برميل في خزانات برية.

وقال نادر كريمي جوني -وهو صحفي إيراني متخصص في شؤون النفط- إن إيران مضطرة حاليا إلى بيع النفط بصورة سرية عن طريق تزوير فواتير البيع وإخفاء المنشأ. ومن أجل إخفاء مكان السفن وعددها اتجهت إيران إلى وقف تشغيل أنظمة التتبع في الناقلات.

وقالت شركة آي إتش فير بلاي -وهي شركة لتتبع خطوط الملاحة الدولية ومقرها لندن- إنها قامت مؤخرا بتتبع الاتجاهات التي تسلكها الناقلات الإيرانية التابعة لشركة ناقلات النفط الإيرانية وإنها وجدت أن عددها في الخليج يصل إلى 21.

البث المباشر