غزة- الرسالة.نت
زار وفد برلماني برئاسة برئاسة د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم عائلة الداية بمدينة غزة والمناطق المقصوفة والمدمرة بمحافظة رفح، وذلك ضمن فعاليات المجلس لإحياء معركة الفرقان "صمود وانتصار"، وضم الوفد البرلماني كلا من النواب د. يونس الأسطل والنائب م. جمال سكيك والنائب هدى نعيم والنائب د.سالم سلامة والنائب د. خميس النجار والنائب سيد أبو مسامح.
وبدأ الوفد البرلماني جولته بزيارة عائلة الداية في مدينة غزة التي فقدت 23 شخصا من أبنائها خلال حرب الفرقان بعد استهداف المنزل بصاروخ دمره بالكامل، وكان في استقباله عددا من أهالي الشهداء وقيادات في حركة حماس.
وأكد د.بحر أن المجلس التشريعي سيظل وفيا لدماء الشهداء وعوائل الشهداء، مشددا على أن رسالتنا اليوم هي تجديد العهد والبيعة لأرواح شهداء آل الداية وكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله.
وزار الوفد البرلماني بلدية رفح التي تعرضت للقصف الصهيوني خلال الحرب، وكان في استقبال الوفد م. عيسى النشار رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وقيادات من حركة حماس، حيث عبر د. بحر في كلمته عن اعتزازه بمدينة رفح الصامدة الأبية التي تعرضت للعدوان البربري وقدمت الشهداء ومثلت شريان الحياة الذي يمد باقي مدن القطاع بمقومات الصمود.
واطلع الوفد على حجم الدمار في حي السلام والمنازل التي تم تدميرها خلال العدوان، وتخلل ذلك كلمة وجهها د. بحر إلى أهالي المنازل المدمرة خاطبهم فيها قائلا: "لقد أتينا لنقول لإخواننا الصابرون والصامدون في الذكرى السنوية لمعركة الفرقان أننا معكم ولن نخذلكم كما خذل العالم غزة بوعوده الكاذبة عن إعادة الأعمار"، مشيرا إلى أن النظام الإقليمي والدولي الظالم يريد أن يساومنا في لقمة عيشنا ويدفعنا للاعتراف بشروط الرباعية ويحملنا على نبذ المقاومة، إلا أننا لن نساوم ولن نتنازل عن حقوقنا وثوابتنا ومقدساتنا من أجل المال وسنصبر ونتمسك بحقوقنا وثوابتنا الوطنية.
وطالب د. بحر السلطات المصرية والتي لا تبعد حدودها سوى أمتار قليلة عن هذه المنطقة بفتح معبر رفح وعدم الاستمرار في بناء الجدار الفولاذي المخالف للدين، مؤكدا أن أهل غزة ليسوا هم من يهدد الأمني القومي المصري وإنما الصهاينة الذين قتلوا وذبحوا الأسرى المصريين وارتكبوا مجزرة بحر البقر، ولا زالوا يهددون بتدمير السد العالي.
وفي سياق فعاليات إحياء ذكرى حرب الفرقان زار الوفد عددا من بيوت شهداء حرب الفرقان في محافظة رفح ومن بينها عائلة العبسي وعائلة الشهيد الشيخ نظير اللوقة الذي استشهد في اليوم الأول لمعركة الفرقان، كما زار الوفد مدرسة الفضيلة لتعليم الأطفال في التي تعرضت لدمار كامل طال كافة مبانيها.