شيعت جماهير غفيرة من قطاع غزة بعد عصر السبت, جثمان المهندس جمال سكيك النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية إلى مثواه الأخير في "مقبرة الشهداء" شرق غزة.
وانطلق موكب التشييع من أمام المسجد العمري الكبير وسط غزة بعد أداء صلاة العصر والجنازة على روح الفقيد سكيك, بمشاركة لفيف من الشخصيات الاعتبارية تقدمهم نواب في المجلس التشريعي ووزراء من الحكومة الفلسطينية وعدد من الأكاديميين والعلماء.
سيفقد إخلاصه
وأكد د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أن المجلس سيفقد مكان وإخلاص وحياء وإيمان النائب سكيك لفلسطين.
وقال بحر - في كلمة على هامش أداء صلاة العصر على المرحوم سكيك – "نحن على العهد باقون فوق أرضنا الطاهرة حتى تحرير القدس وفلسطين".
وأضاف "لا يمكن أبداً أن ننسى رجال المجلس التشريعي ونوابه الشهيد سعيد صيام والمهندس المرحوم جمال سكيك"، مشيراً إلى أن التشريعي سيبقى على عهد نوابه الشهداء.
وأشار النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي إلى أن الفقيد سكيك لم يتخلف في يوم من الأيام عن أي مناسبة أو أي جلسة عقدها التشريعي خلال السنوات الماضية.
وانتخب النائب جمال سكيك في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية الثانية مطلع عام 2006 مرشحاً عن دائرة مدينة غزة إلى جانب 5 من قيادات حركة حماس على رأسهم وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام.
بدوره، نعى د.صالح الرقب وزير الأوقاف والشئون الدينية النائب سكيك باسم الحكومة الفلسطينية ودولة رئيس الوزراء اسماعيل هنية.
وقال الرقب "نحسب النائب الداعية أبو إسماعيل من أولئك الذين عملوا بجد واخلاص لدينهم ووطنهم وشعبهم".
وأضاف مخاطباً روح الفقيد "تركتنا وذهبت إلى لقاء ربك وعزائنا فيك وفي إخوانك في التشريعي أنهم صادقون في أفعالهم وأقوالهم وكنت واحداً من هؤلاء الصادقين الأتقياء".
معطاء وسخي
من جانبه، أثنى الداعية أحمد سكيك أحد أفراد عائلة النائب على دور الفقيد، مشيراً إلى أنه زرع في نفوسهم التمسك بثغور الإسلام وأوصاهم بعدم تجاوز المواقف.
أوضح د.زكريا زين الدين بدوره في كلمة باسم حركة حماس بمنطقة الصبرة أن مساجد المنطقة عرفت الفقيد النائب سكيك داعية ً ومعطاءً وحريصاً على الخير.
وتابع زين الدين "ننعيه باسم حركة حماس وجماعة الاخوان في منطقة جنوب غزة ونؤكد أنه كان من خير الرجال ما عرفناه إلا معطاءً سخياً في كل مجال".
وكان سكيك قد توفي بعد ظهر السبت في مستشفى الشفاء بمدينة غزة اثر وعكة صحية ألمت به.