أصيب نحو 71 شخصاً في صدامات بين الشرطة الجزائرية والعشرات من الشباب، بمدينة المسيلة الواقعة على بعد 350 كيلومتراً جنوب العاصمة.
وقالت مصادر طبية جزائرية إن إصابة 71 شخص منهم أكثر من 60 فى صفوف الشرطة، أصيبوا بعد أن تم رشقهم بالحجارة إثر إقدام بعض الغاضبين من الشباب على حرق شاحنة القمامة التابعة للبلدية.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية، الصادرة صباح أمس السبت -عن شهود عيان قولهم- إن سوء التنظيم كان وراء إثارة غضب الشباب الذين تم منعم من دخول الميدان، مما يجعلهم يقدمون على إثارة الشغب وحرق ممتلكات عامة.
وأضافت الصحيفة أن قوات كبيرة من الشرطة انتقلت إلى المدينة للسيطرة على الموقف، فيما بدأت أجهزة الأمن المختصة تحقيقات موسعة للكشف عن هوية المتسببين فى الحادث.
وكان فاتح ربيعى، الأمين العام لحزب حركة النهضة الإسلامى فى الجزائر، انتقد الحفلات الغنائية التى أقيمت بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلال بلاده.
وقال ربيعى، فى كلمة ألقاها الليلة الماضية أثناء افتتاح أعمال الدورة العادية لمجلس شورى الحزب، "بقدر ما تستحق هذه الذكرى الغالية من مظاهر الاحتفاء والاحتفال إحياء للأمجاد والبطولات وتخليداً لتضحيات الشهداء والمجاهدين، فإنه من غير المعقول أن تنفق الأموال الباهظة على حفلات الرقص والمجون التى لا تمت لقيمالثورة بشىء".
ودعا ربيعى إلى إنفاق تلك الأموال على الفقراء، كما دعا إلى إعادة تفعيل قانون تجريم الاستعمار الفرنسى للجزائر الذى استمر 132 عاما، حيث قال، "كما هو معلوم فإن آلة القتل والدمار مازالت تلاحق الجزائريين إلى يومنا هذا من خلال القنابل المزروعة والإشعاعات النووية المدمرة التى أتت على الأخضر واليابس".
وكانت الجزائر بدأت الأربعاء الماضى الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسى فى أجواء غلب عليها البذخ، رغم الدعوات لترشيد الإنفاق.
وتكفلت شركة صينية ببرنامج الألعاب النارية وتلقت مقابل ذلك ملايين الدولارات، فيما لم تكشف السلطات عن المبلغ الحقيقى الذى رصدته لهذه الاحتفالات التى تستمر حتى الخامس من يوليو 2013، وإن كانت مصادر غير رسمية تتحدث عن أكثر من 200 مليون يورو.
الجزائر .. إصابة 71 شخصاً بصدامات مع الشرطة
الجزئر-الرسالة نت