اعترف وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك بوجود "أرضية مشتركة" بين (إسرائيل) وحركة فتح، مؤكداً أن الأخيرة جزء فعال في النظام الأمني الإسرائيلي.
وقال باراك –في مقابلة أجرتها مجلة التايم الأمريكية- "إنني أفضل إجراء محادثات مع رام الله وأقول لشعبي ولقادة العالم أجمع أنهم يريدون السلام لأنهم جزءٌ فعّال في نظامنا الأمني والجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "الاحترام المتبادل والعيش جنباً إلى جنب هو ما تريده حركة فتح، لكن إذا أردنا العنف والاشتباك المسلح فإن حماس ستتفوق".
ونصح قيادة السلطة بتحريك مفاوضات السلام والخروج من حالة الجمود التي تعتريها.
وتابع: "أقول لعباس وفياض، لا تخدعوا أنفسكم في أن جمود عملية السلام، والعنف المحتمل سيكسبكم شيئاً، لأنه سينتهي بمواجهة بين إسرائيل وحماس".
وعبر وزير الحرب الإسرائيلي عن خشيته من مغادرة سلام فياض رئاسة الحكومة برام الله؛ لأنه –وفق تعبيره- كان إنساناً بحق.
وحول رؤيته لمستقبل دول الشرق الأوسط إن كانت –في ظل الربيع العربي- ستصبح أكثر ديمقراطية واستقراراً وتعاوناً مع (إسرائيل)، قال باراك إن ذلك يعتمد على العامل الزمني.
وأبدى تشائمه من صعود الإسلاميين لتولي مقاليد السلطة في بلاد الثورات، قائلاً: "أنا لست متفائلاً لأنني أراه ربيعاً عربياً أخضر، ليس أخضراً من حيث الألوان الطبيعية؛ لكنه ينطوي على صعود الإسلاميين".
ونوه إلى أن النهاية في مصر وسوريا ليست واضحة، مبيناً أن سقوط سوريا سيسقط "محور التطرف" المتمثل في إيران وحزب الله.