غزة – الرسالة نت
زار وفد برلماني برئاسة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس "المجلس التشريعي الفلسطيني" اليوم الثلاثاء (5-1-2010م) عائلة الداية بمدينة غزة والمناطق المقصوفة والمدمَّرة بمحافظة رفح، وذلك ضمن فعاليات المجلس لإحياء ذكرى "معركة الفرقان.. صمود وانتصار".
وضمَّ الوفد البرلماني كلاًّ من النواب: الدكتور يونس الأسطل، والمهندس جمال سكيك، وهدى نعيم، والدكتور سالم سلامة، والدكتور خميس النجار، وسيد أبو مسامح.
وبدأ الوفد البرلماني جولته بزيارة عائلة الداية في مدينة غزة التي فقدت 23 شخصًا من أبنائها خلال "حرب الفرقان"، بعد استهداف المنزل بصاروخ دمَّره بالكامل، وكان في استقباله عدد من أهالي الشهداء وقيادات في حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأكد الدكتور أحمد بحر أن المجلس التشريعي سيظلُّ وفيًّا لدماء الشهداء وعوائلهم، مشددًا على أن "رسالتنا اليوم هي تجديد العهد والبيعة لأرواح شهداء آل الداية وكل الشهداء الذين قدَّموا أرواحهم رخيصةً في سبيل الله".
وبدأ الوفد البرلماني زيارته لمحافظة رفح بزيارة لبلدية المدينة التي تعرَّضت للقصف الصهيوني خلال الحرب، وكان في استقبال الوفد المهندس عيسى النشار رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وقيادات من حركة "حماس"؛ حيث عبَّر الدكتور أحمد بحر في كلمته عن اعتزازه "بمدينة رفح الصامدة الأبيَّة التي تعرَّضت للعدوان البربري، وقدَّمت الشهداء ومثلت "شريان الحياة" الذي يمد بقية مدن القطاع بمقومات الصمود".
واطَّلع الوفد على حجم الدمار في حي السلام، والمنازل التي تمَّ تدميرها خلال العدوان، وتخلل ذلك كلمة وجَّهها الدكتور بحر إلى أهالي المنازل المدمرة، خاطبهم فيها قائلاً: "لقد أتينا لنقول لإخواننا الصابرين والصامدين في الذكرى السنوية لـ"معركة الفرقان": إننا معكم ولن نخذلكم كما خذل العالم غزة بوعوده الكاذبة عن إعادة الأعمار"، مضيفًا أن "النظام الإقليمي والدولي الظالم يريد أن يساومنا في لقمة عيشنا، ويدفعنا للاعتراف بشروط "الرباعية"، ويحملنا على نبذ المقاومة، إلا أننا لن نساوم ولن نتنازل عن حقوقنا وثوابتنا ومقدساتنا من أجل المال، وسنصبر ونتمسك بحقوقنا وثوابتنا الوطنية".
وطالب بحر السلطات المصرية والتي لا تبعد حدودها سوى أمتار قليلة عن هذه المنطقة بفتح معبر رفح، وعدم الاستمرار في بناء "الجدار الفولاذي" المخالف للدين، مؤكدًا أن أهل غزة ليسوا هم من يهدِّد الأمني القومي المصري، وإنما الصهاينة الذين قتلوا وذبحوا الأسرى المصريين، وارتكبوا مجزرة بحر البقر، وما زالوا يهدِّدون بتدمير السدِّ العالي.
وفي سياق فعاليات إحياء ذكرى "حرب الفرقان" زار الوفد عددًا من بيوت شهداء "حرب الفرقان" في محافظة رفح، ومن بينها عائلة العبسي، وعائلة الشهيد الشيخ نظير اللوقة، الذي استُشهد في اليوم الأول لـ"معركة الفرقان"، كما زار الوفد "مدرسة الفضيلة" لتعليم الأطفال التي تعرَّضت لدمار كامل طال كافة مبانيها.