غادر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل العاصمة الأردنية عمان أمس الاثنين بعد زيارة رسمية استغرقت اثنا عشر يومًا متوجها إلى العاصمة القطرية الدوحة.
والتقى مشعل ووفده المكون من سامي خاطر، ومحمد نزال، والدكتور خليل الحية، وماهر عبيد ، وإبراهيم غوشة، ومحمد نصر خلال زيارتهم للاردن بالعديد من الشخصيات أمثال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، والامير علي بن الحسين، ورئيس الوزراء فايز الطراونة، ورئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري، ثم أعقبها لقاء الوفد بمدير المخابرات الاردنية وكبار مساعديه.
وقد أسست هذه اللقاءات بحسب مراقبين لعلاقات جديدة بين الحركة وعمان مبنية على أسس جديدة تخدم مصالح الشعبين الأردني والفلسطيني.
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس قد عبر في تصريحات له عن "ارتياحه لنتائج الزيارة ووصفها بالإيجابية"، وقال إنها "زيارة تأسيسية لعلاقة مستقبلية أكثر استقلالية، منوها الى "أن أجواء الفهم لدى المسؤولين الأردنيين اتسعت واستقرت لفتح صفح جديدة بين الطرفين".
وأوضح ان هذه الزيارة "تميزت عن غيرها من اللقاءات السابقة بشمولية العناوين التي جرى بحثها مع المستويات السياسية والأمنية المختلفة، لتتجاوز ملف العلاقة بين حماس والأردن لملفات أخرى مثل الوضع الفلسطيني بشكل عام وتحديدا موضوع المصالحة، إضافة للوضع العربي العام والتطورات التي يشهدها".