قررت قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله التوجه وبشكل عاجل إلى الدول العربية لمساعدتها في التخلص من أزمتها المالية الطاحنة التي تمر بها حاليا، والتي أجبرتها على تأخر دفع رواتب موظفيها ومخصصات القطاعات الخاصة والمساندة للحكومة.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة، أن قيادة السلطة ستحاول البحث عن مخرج من أزمتها المالية عبر التوجه للأشقاء العرب، لمتابعة مدى التزامهم خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية بتوفير شبكة الأمان المالية للسلطة.
وأوضح الشكعة، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الأربعاء، أن شبكة الأمان العربية والتي تقدر بـ100 مليون دولار لا تكفي لفك الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة حالياً، مشيراً إلى أن المطلوب من العرب دعم بكافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
ولفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى أن السلطة تعاني من ضغوطات أمريكية و(إسرائيلية) للعودة لمشروع المفاوضات "الفاشل" من جديد، موضحاَ أن الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة حالياً جزء كبير من تلك الضغوطات.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس السلطة محمود عباس إلى المملكة العربية السعودية خلال أيام في محاولة للحصول على إسناد مالي يمكن السلطة من مواجهة الأزمة المالية التي تعاني منها.
وكانت لجنة المتابعة العربية وافقت قبل شهر تقريباً على توفير شبكة أمان عربية تقدر بـ100 مليون دولار للسلطة في حال تعرضت للابتزازات والضغوطات.