قالت (إسرائيل) إنها ستنشر بطارية صواريخ اعتراضية ضمن منظومة القبة الحديدية قرب مدينة إيلات (جنوب) قبالة الحدود المشتركة مع مصر، ضمن خطة لاختبار المنظومة الدفاعية في مناطق مختلفة.
وأعلنت متحدثة عسكرية (إسرائيلية) الأربعاء أن البطارية ستنصب قرب إيلات في إطار برنامج يشمل تغيير مواقع البطاريات من وقت لآخر، لكن مسؤولا إسرائيليا كشف لوكالة رويترز -مشترطا عدم نشر اسمه- أن البطارية نصبت في تلك المنطقة يوم الاثنين الماضي.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قرار نشر المنظومة جاء عقب تقييم أمني من قبل المؤسسة العسكرية.
وأضافت أنه تم العثور على بقايا صاروخ غراد شمالي إيلات قبل ثلاثة أسابيع، حيث وردت تقارير تفيد بوقوع انفجار لم يتسبب في حدوث أي أضرار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن الصاروخ أطلقته "مجموعة إرهابية" تتخذ من شبه جزيرة سيناء المصرية قاعدة لها، مضيفة أنه في أعقاب الحوادث الأخيرة التي أطلقت فيها صواريخ غراد على منطقتي إيلات الكبرى وعوفدا قرر الجيش اتخاذ كل التدابير وتجربة المنظومة الدفاعية في منطقة ذات تضاريس فريدة.
وتنتج (إسرائيل) منظومة القبة الحديدية محليا بتمويل أميركي، وكانت قد اتخذت قرارا بتطويرها في 2005، لكن المشروع لم يبدأ إلا في 2007 حين أنيط تنفيذه بشركة إسرائيلية اسمها "رفائيل لنظم الدفاع المتقدمة".
وصُمم المشروع بهدف التصدي للصواريخ القصيرة المدى التي تُطلَق على شمال (إسرائيل) وجنوبها من لبنان وقطاع غزة، وقد يكون هناك تخوف مماثل من صواريخ تطلق من داخل مصر مستقبلا.
وتستطيع المنظومة -التي جُربت بنجاح في مارس/آذار 2009 ثم دخلت الخدمة في مارس/آذار 2011- التعامل مع الصواريخ القصيرة التي تطلق من مدى يتراوح بين أربعة كيلومترات وسبعين كيلومترا.
وتعتمد هذه القبة على منظومة من ثلاثة مكوّنات ترصد وتتعقب وتعترض الهدف، بإطلاق صاروخ أطلق عليه اسم "تامير".
وكان أول صاروخ أطلق من غزة وتصدت له المنظومة بنجاح في مارس/آذار 2011، وقدّر إعلاميون وعسكريون إسرائيليون في 2012 نسبة نجاح المنظومة في التعامل مع الصواريخ التي تطلق من غزة بما بين 75% و90%.