غزة – الرسالة نت
أكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس "المجلس التشريعي الفلسطيني" أن الشعب الفلسطيني عصيٌّ على كل المؤامرات التي تستهدف النيل من صموده وابتزازه لدفعه إلى تقديم التنازل، وسيواصل تمسُّكه بحقوقه وثوابته مهما كانت التضحيات.
وقال بحر خلال حفل افتتاح مدينة بيسان شمال قطاع غزة صباح اليوم الأربعاء (6-1) إن كل المؤامرات -سواءٌ الحصار أو العدوان أو "الجدار الفولاذي" الذي يبنى من أجل تجويع الشعب الفلسطيني وقتله والتضييق عليه- لن تفلح في ابتزاز الشعب الفلسطيني.
وتساءل بحر: "هل غزة تشكل خطرًا على الأمن القومي المصري؟!"، مشددًا على أن الذي يهدد الأمن المصري هو الكيان الصهيوني الذي يستخدم الأجواء المصرية في سيناء لضرب الأنفاق.
وشدد قائلاً: "باسم شعبنا نقول في هذا اليوم الذي سنغرس فيه أشجارًا: إن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يسلم أبدًا الراية ولا أن يتنازل عن ثوابته".
ومضى النائب الأول لرئيس "المجلس التشريعي" يقول: "حتى هذه اللحظة يساومون شعبنا على قضية الإعمار ليتنازل عن حقوقه ويلبِّيَ شروط "الرباعية" المُذلِّة والتفريطية، ونحن لا يمكن أن نتنازل ولن نتخلى عن حقوق شعبنا مهما كان حجم التضحيات".
وتابع: "نريد مصالحة ووحدة وطنية تكون بقرارٍ فلسطينيٍّ - فلسطينيٍّ بعيدًا عن "الفيتو" الأمريكي.. مصالحة ترتكز على حقوق شعبنا وثوابته"، لافتًا إلى أن "الذين يذهبون إلى أمريكا يظنون أن مواقف (رئيس حكومة العدو) بنيامين نتنياهو من الممكن أن تتغيَّر.. هم يريدون السلام والمفاوضات والعدو يواصل بناء (المستوطنات)".
وقال: "هذه حقائق نقولها للعالم اليوم: كفى رجوعًا إلى المفاوضات العبثية التي لن تؤديَ إلا إلى تشريع "الاستيطان" والتغطية عليه وعلى تهويد القدس".
بدوره أكد الدكتور محمد الأغا وزير الزراعة الفلسطيني، إصرار الحكومة على تحقيق الإنجازات وتثبيت الوجود الفلسطيني رغم الحصار والعدوان، مستعرضًا جانبًا من المشاريع الكبرى لوزارته لتحقيق الأمن الغذائي، قائلاً: "إنه سوف يتم بعد أيام افتتاح أكبر مشتل نخيلٍ في فلسطين -ولأول مرة- وسيكون الحاصل خلال ست سنوات مليون شجرة نخيل".
وأشار إلى الانتهاء من زراعة ربع مليون شتلة من اللوزيات المختلفة، مثل المشمش واللوز وغيرهما لتحقيق الأمن الغذائي ضمن خطةٍ إستراتيجيةٍ واضحة، كما أشار إلى أن الوزارة انتهت أيضًا العام الماضي من وضع الخطة العشرية الإستراتيجية من أجل الوصول إلى درجة معينة من الأمن الغذائي.
وفي ختام الحفل قام الدكتور بحر برفقة وزيرَيْ الزراعة محمد الأغا والداخلية فتحي حماد، بقص شريط الافتتاح، وشرعوا في زراعة أشجار متنوعة إيذانًا بافتتاح المدينة.